للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو من يوم القيامة فيعلمون حينئذ أنهم أضعف ناصرا».

ويجوز أن يتعلق بمحذوف دلت عليه الحال من استضعاف الكفار له، واستقلالهم لعدده، كأنه قال: لا يزالون على ما هم عليه حتى إذا رأوا ما يوعدوه.

وووفي البحر ٨: ٣٥٤: «وقوله: بم تعلق؟ إن عنى تعلق حرف الجر فليس بصحيح، لأنها حرف ابتداء، فما بعدها ليس في موضع جر، خلافا للزجاج وابن درستويه فإنهما زعما أنها إذا كانت حرف ابتداء فالجملة الابتدائية بعدها في موضع جر.

وإن عنى بالتعليق اتصال ما بعدها بما قبلها وكون ما بعدها غاية لما قبلها فهو صحيح.

وأما تقديره إنها تتعلق بقوله {يكونون عليهم لبدا} فهو بعيد جدًا لطول الفصل بينهما بالجمل الكثيرة. وقال التبريزي: (حتى) جاز أن تكون غاية لمحذوف، ولم يبين ما المحذوف؟ وقيل: المعنى: دعهم حتى إذا رأوا ما يوعدون من الساعة فسيعلمون من أضعف ناصرا.

والذي يظهر لي أنها غاية لما تضمنته الجملة التي قبلها من الحكم بكينونة النار لهم، والحكم بذلك هو وعيد، حتى إذا رأوا ما حكم بكينونته لهم فسيعلمون، وانظر الجمل ٤: ٤١٦.

حيثما

لا تكون حيث أداة شرط من غير اتصالها بما الزائدة. قال في المقتضب ٢: ٤٧ «ولا يكون الجزاء في (إذ) ولا في (حيث) بغير (ما)، لأنهما ظرفان يضافان إلى الأفعال، وإذا زدت على كل واحد منهما (ما) منعتا الإضافة فعملتا». وانظر ص ٤٨، ٥٤، ٣: ٢٩، سيبويه ١: ٤٣٢ - ٤٣٣.

جاءت (حيثما) الشرطية في القرآن في آيتين:

لا تكون حيث أداة شرط من غير اتصالها بما الزائدة. قال في المقتضب ٢: ٤٧ «ولا يكون الجزاء في (إذ) ولا في (حيث) بغير (ما)، لأنهما ظرفان يضافان إلى الأفعال، وإذا زادت على كل واحد منهما (ما) منعتا الإضافة فعملتا». وانظر ص ٤٨، ٥٤، ٣: ٢٩، سيبويه ١: ٤٣٢ - ٤٣٣.

جاءت حيثما الشرطية في القرآن في آيتين:

١ - فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره [٢: ١٤٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>