للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في البحر ١: ٤٢٩: «وهو شرط وجزاء، والفاء جواب الشرط، و {كنتم} في موضع جزم. و (حيث) هي ظرف مكان مضافة إلى الجملة، فهي مقتضية الخفض بعدها، وما اقتضى الخفض لا يقتضي الجزم، لأن عوامل الأسماء لا تعمل في الأفعال، والإضافة موضحة لما أضيف، كما أن الصلة موضحة فينافي اسم الشرط، لأن الشرط مبهم، فإذا وصلت بما زال منها معنى الإضافة، وضمنت معنى الشرط، وجوزى بها، وصارت إذا ذاك من عوامل الأفعال».

٢ - ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ... [٢: ١٥٠].

رُبَّ

١ - ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين [١٥: ٢].

في النشر ٢: ٣٠١: «واختلف في {ربما} فقرأ المدنيان وعاصم بتخفيف الباء، وقرأ الباقون بتشديدها».

(رب) حرف، معناها في المشهور التقليل، لا التكثير خلافا لزاعمه، لم تقع في القرآن إلا في هذه السورة على كثرة وقوعها في لسان العرب.

(ما) مهيئة لمجيء الفعل بعدها، وجوزوا أن تكون نكرة موصوفة، و (رب) جارة لها، والعائد من الصفة محذوف تقديره: رب شيء يوده الذي كفروا. {لو كانوا مسلمين} بدل من (ما).

(رب) لا تدخل إلا على مستقبل عند الأكثرين، فأولوا (يود) بمعنى ود، لما كان المستقبل في إخبار الله كالماضي لتحقق وقوعه ...

وليس ذلك بلازم، بل قد تدخل على المستقبل لكنه قليل ...

من قال: إنها للتقليل قال: التكثير استفيد من السياق. البحر ٥: ٤٤٢ - ٥٤٤، العكبري ٢: ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>