وقال الرضى ٢: ٣٠٩: «والتزم ابن السراج وأبو علي في الإيضاح كون الفعل ماضيا، لأن وضع (رب) للتقليل في الماضي كما ذكرنا، والعذر عندهما في نحو قوله:{ربما يود} أن مثل هذا المستقبل، أي الأمور الأخروية غالب عليها في القرآن ذكرها بلفظ الماضي، نحو:{وسيق الذين ونادى أصحاب الجنة}.
وقال الربعي: أصله: ربما كان يود، فحذف (كان) لكثرة استعماله بعد (ربما) ..
والمشهور جواز دخول (ربما) على المضارع بلا تأويل، كما ذكره أبو على في غير الإيضاح». انظر المقتضب ٢: ٤٨، ٥٥، ابن يعيش ٨: ٢٩.
٢ - وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها [٤٨: ٢١].
«جوز الزمخشري أن تكون {وأخرى} مجرورة بإضمار (رب) وهذا فيه غرابة، لأن (رب) لم تأت في القرآن جارة مع كثرة ورود ذلك في كلام العرب فكيف يؤتي بها مضمرة» البحر ٨: ٩٧.