للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن قبلتهم} ولكن دخلت السين إشعارًا بالاستمرار.

والحق أنها للاستقبال، وأن (يقول) بمعنى: يستمر على القول وذلك مستقبلن فهذا في المضارع نظير {يا أيها الذين آمنوا} في الأمر هذا إن سلم أن قولهم سابق على النزول، وهو خلاف المفهوم من كلام الزمخشري ...».

السين و (سوف) يخلصان المضارع

إلى معنى الاستقبال

كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا [١٩: ٧٩].

في الكشاف ٢: ٤٢٢: «فإن قلت: كيف قيل {سنكتب} بسين التسويف، وهو كما قاله كتب من غير تأخير. قال الله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}؟

قلت: فيه وجهان: أحدهما سنظهر له ونعلمه أنا كتبنا قوله على طريقة قوله:

إذا ما انتسبنا لم تلدني لئيمة

أي تبين وعلم بالانتساب أني لست بابن لئيمة.

الثاني: أن المتوعد يقول للجاني: سوف أنتقم منك، يعني أنه لا يخل بالانتصار وإن تطاول به الزمان واستأخر، فجرد هاهنا لمعنى الوعيد» انظر البحر ٦: ٢١٤.

(سوف) أشد تراخيا في الاستقبال

من السين

في المفصل ٢: ٢١٠: «وفي (سوف) دلالة على زيادة تنفيس».

وفي ابن يعيش ٨: ١٤٨ - ١٤٩: «معناها التنفيس في الزمان، فإذا دخلا على فعل مضارع خلصاه للاستقبال، وأزالا عنه الشياع، إلا أن (سوف) أشد تراخيا في الاستقبال من السين وأبلغ تنفيسا».

<<  <  ج: ص:  >  >>