للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الرضى ٢: ٢٠٨: «و (سوف) أكثر تنفيسًا من السين ...».

وفي الأشباه والنظائر ٢: ٢١٩: «وقال ابن إباز في شرح الفصول: الفرق بين السين وسوف من وجهين: الأول: التراخي في (سوف) أشد منه في السين، بدليل استقراء كلامهم ...» وانظر الإنصاف ص ٣٧٧ - ٣٧٩.

وفي المغني ١: ١٢٢: «وليس مقتطعا من (سوف)، خلافا للكوفيين، ولا مدة الاستقبال معه أضيق منها مع (سوف)، خلافًا للبصريين». وقال في ص ١٢٣: «وكأن القاتل بذلك نظر إلى أن كثرة الحروف تدل كثرة المعنى، وليس بمطرد».

وقد قال بذلك أبو حيان في هذه الآيات:

١ - فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم [٢: ١٣٧].

في البحر ١: ٤١١: «والمجيء بالسين يدل على قرب الاستقبال، إذ السين في وضعها أقرب في التنفيس من (سوف)».

٢ - علم الله أنكم ستذكرونهن ... [٢: ٢٣٥].

في البحر ٢: ٢٢٦: «وجاء بالسين التي تدل على تقارب الزمان المستقبل، ولا تراخيه».

٣ - إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا ....

والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار [٤: ٥٦ - ٥٧].

وفي البحر ٣: ٢٧٥: «جاءت جملة الكفار مؤكدة بإن على سبيل تحقيق الوعيد، ولم تحتج إلى ذلك في جملة المؤمنين، وأتى فيها بالسين المشعرة بقصر مدة التنفيس على سبيل تقريب الخبر من المؤمنين، وتبشيرهم به».

٤ - فأولئك مع المؤمنين وسوف يوت الله المؤمنين أجرًا عظيمًا [٤: ١٤٦].

في البحر ٣: ٣٨١: «أتى بسوف: لأن إيتاء الأجر هو يوم القيامة، وهو زمان مستقبل ليس قريبًا من الزمان الحاضر، وقد قالوا: إن (سوف) أبلغ في التنفيس من السين».

<<  <  ج: ص:  >  >>