للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الوجود وإنما المعنى ترتبها في الشدة، كأنه قيل: لا يؤمنون بالقرآن حتى تكون رؤيتهم للعذاب فما هو أشد منها.

وهو لحوقه بهم مفاجأة فما هو أشد منه وهو سؤالهم النظرة، ومثال ذلك أن تقول لمن تعظه:

إن أسأت مقتك الصالحون، فمقتك الله، فإنك لا تقصد بهذا الترتيب أن مقت الله يوجد عقيب مقت الصالحين.

وإنما قصدك إلى ترتيب شدة الأمر على المسيء ...». البحر ٧: ٤٣.

٧ - قال أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم [٢٧: ٣٦].

في الكشاف ٣: ١٤٣: «فإن قلت: ما الفرق بين قولك: أتمدني بمال وأنا أغنى منك وبين أن تقوله بالفاء؟

قلت: إذا قلته بالواو فقد جعلت مخاطبي عالما بزيادتي عليه في الغنى واليسار، وهو مع ذلك يمدني بالمال.

وإذ قلته بالفاء فقد جعلته ممن خفيت عليه حالي، فأنا أخبره الساعة بما لا أحتاج معه إلى إمداده، كأني أقول له: أنكر عليك ما فعلت، فإني غني عنه، وعليه ورد قوله {فما أتاني الله}». البحر ٧: ٧٤.

٨ - قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ... [٣٨: ٨٢].

الفاء لترتيب مضمون الجملة على الإنظار. الجمل ٣: ٥٩٠. جواب شرط مقدر. الرضى ٢: ٣٤٠.

٩ - إنا أنزلناه إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصًا له الدين [٣٩: ٢].

في البحر ٧: ٤١٤: «الفاء للربط، كما تقول: أحسن إليك زيد فاشكره مخلصًا». الجمل ٣: ٥٩٣.

١٠ - فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده [٤٠: ٨٢ - ٨٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>