قال الكسائي:{ولا يؤذن لهم فيعتذرون} ٧٧: ٣٦ بالنون في المصحف لأنها رأس آية و {لا يقضي عليهم فيموتوا} ٣٥: ٣٦ لأنه رأساية.
ويجوز في كل واحد منهما ما جاز في صاحبه. القرطبي ٦: ٥٤٣٤.
وفي البيان ٢: ١٤٠: «فإن مثل هذه الأجوبة يجوز فيها النصب والرفع، كقوله {فأطلع إلى إله موسى} ٤٠:٣٧ فأطلع.
وقوله تعالى:{يا ليتني كنت معهم فأفوز} ٤: ٧٣ و (أفوز) بالنصب والرفع إلى غير ذلك».
وقال الرضى ٢: ٢٢٨: «وقد يبقى ما بعد فاء السببية على رفعه قليلاً، كقوله تعالى:{ولا يؤذن لهم فيعتذرون} وقوله:
(ولقد تركت صبية مبغومة) لم تدر ما جزع عليك فتجزع.
جاء جميع هذا على الأصل، ومعنى الرفع فيه كمعنى النصب».
وفي البحر ٨: ٤٠٨: «وذهب أبو الحجاج الأعلم إلى أنه قد يرفع الفعل ويكون معناه معنى المنصوب بعد الفاء، وذلك قليل، وإنما جعل النحويون معنى الرفع غير معنى النصب، رعيا للأكثر من كلام العرب. وانظر المغني ٢: ٩٩.
قرئ في السبع بالرفع والنصب في قوله تعالى:
١ - من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له [٢: ٢٤٥، ٥٧: ١١].