{تالله لقد آثرك الله علينا} وإن كان بعيدًا جيء باللام وحدها كقوله:
حلفت لها بالله حلفة فاجر ... لناموا فما من حديث ولا صالي
وانظر البحر ٤: ٣٢٠.
وفي الكشاف ٢: ٦٧: «فإن قلت: ما بالهم لا ينطقون بهذه اللام إلا مع (قد) وقل عنهم نحو قوله:
حلفت لها بالله حلفة فاجر ... لناموا .............. ؟
قلت: إنما كان ذلك لأن الجملة القسمية لا تساق إلا تأكيدًا للجملة المقسم عليها التي هي جوابها.
فكانت مظنة لمعنى التوقع الذي هو معنى (قد) عند استماع المخاطب كلمة القسم».
جعل أبو حيان اللام من (لقد) محتملة أن تكون لام جواب القسم ولام التوكيد في قوله تعالى:
{ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت} ٢: ٦٥.
في البحر ١: ٢٤٥: «اللام في (لقد) هي لام التوكيد وتسمى لام الابتداء.
في نحو: لزيد قائم. ومن أحكامها أن ما في حيزها لا يتقدم عليها، إلا إذا دخلت على خبر (إن) ... ويحتمل أن تكون جوابا لقسم محذوف».
وجعل أبو حيان اللام للتوكيد في قوله تعالى:
١ - لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء [٣: ١٨١].
في البحر ٣: ١٣٠: «وجاءت الجملة مؤكدة باللام مؤذنة بعلمه بمقالتهم ومؤكدة له».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute