للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأن الحَجَر كان يُسلِّم عليه سلامًا يسمعه بأذنه (١).

وأن بطنه شُقَّ من ثُغرة (٢) نحره إلى أسفله، ثم استُخرج قلبه فغُسل ثم أُعيد، وهو حيٌّ ينظر (٣).

وأن شجرتين دعا بهما فأقبلتا تَخُدَّان (٤) الأرض حتى قامتا بين يديه فالتزقتا، ثم رجعت كل واحدةٍ منهما إلى مكانها (٥).

وأن ذئبًا تكلَّم، وأن بقرةً تكلمت (٦).

وأن نبيًّا كان يأمر بعسكره فيقعد على بساطٍ فرسخٍ في فرسخٍ، فيأمر الريح فترتفع به بين السماء والأرض، فتحمل العسكر على متنها مسيرة شهر مقبلةً، ومسيرة شهر مدبرةً في كل يومٍ واحدٍ.

وأنه أمر بسريرٍ عظيمٍ لملكة فشقَّ الأرض وصار بين يديه في أسرعَ من ردِّ الطرف.

إلى أضعاف أضعاف ما ذكرنا ممَّا يشاهده النَّاس بأبصارهم عيانًا.


(١) تقدم تخريجه (ص ٤٥٨).
(٢) الثُّغرة: نقرة النحر التي بين الترقوتين. «الصحاح» (٢/ ٦٠٥).
(٣) أخرجه البخاري (١٦٣٦) ومسلم (١٦٢) عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -.
(٤) أي: تشقان. «الصحاح» (٢/ ٤٦٨).
(٥) أخرجه مسلم (٣٠١٢) عن جابر - رضي الله عنه -.
(٦) أخرجه البخاري (٣٤٧١) ومسلم (٢٣٨٨) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.