الروم، فلا يستبعد أن يكونا محل إقامة الأمراء المذكورين أيام تقاعدهم عن الغزوات، وأنهم كانوا يقومون بوظائف العمال في أثناء ذلك ويستخلفون إذا غزوا. ولما كان هذا من المحتمل عقلا أدرجت ضمن الحوادث أسماء الأمراء المذكورين في سني خروجهم إلى الغزوات إلى سنة ٨٦ المذكورة. وعلى هذا المنوال رتبت ذكرهم في سنوية ولاية حلب المعروفة باسم السالنامة، فأقول:
في سنة ٤٦ كان مشتى مالك بن عبد الله بأرض الروم ومثلها في سنة ٤٧ وسنة ٤٩ ولم يغز سنة ٤٨ وفي سنة ٥٠ كانت غزوة بسر بن أرطاة وسفيان بن عوف الأزدي بأرض الروم. وفي سنة ٥١ كان مشتى فضالة بن عبيد بأرض الروم، وغزوة بسر بن أرطاة الصائفة. وفي سنة ٥٢ كانت غزوة سفيان بن عوف الروم وشتّى بأرضهم وتوفي بها، في قول، فاستخلف عبد الله بن سعد الفزاري. وقيل الذي شتّى بأرضهم هذه السنة بسر بن أرطاة ومعه سفيان المذكور. وعزا الصائفة محمد بن عبد الله الثقفي.
وفي سنة ٥٣ كان مشتى عبد الرحمن بن أم الحكم الثقفي بأرض الروم. وفي ٥٤ كان مشتى محمد بن مالك بأرض الروم وصائفة معن بن يزيد السّلمي. وفي سنة ٥٥ كان مشتى سعيد بن عوف، وقيل عمرو بن محرز، وقيل عبد الله بن قيس الفزاري، وقيل مالك بن عبد الله. وفي سنة ٥٦ كان مشتى جناد بن أبي أمية، وقيل عبد الرحمن ابن مسعود، وقيل عياض بن الحرث. وفي سنة ٥٧ كان مشتى عبد الله بن قيس. وفي سنة ٥٨ غزا الروم مالك بن عبد الله الخثعمي «١» وفي سنة ٥٩ كان مشتى عمر بن مرّة الجهني.
[أيام يزيد بن معاوية]
[وصول رأس الحسين رضي الله عنه إلى حلب:]
وفي سنة ٦١ قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما بكربلاء، واحتزّ رأسه الشريف شمر بن ذي الجوشن، وسار به وبمن معه من آل الحسين إلى يزيد في دمشق، فمر بطريقه