بتحصيل العلوم والمعارف ولطفت ألفاظ لغتهم التركية وصار يوجد فيهم من يصلح للاستخدام في الحكومة. أما أراضيها فهي واسعة جدا إلا أنها قلما ينجب فيها غير الحنطة والشعير ولذا كان الغالب على أهلها الفاقة والقناعة باليسير.
وفي هذه القصبة وضواحيها عدة آثار قديمة ومزارات مشهورة منها مقام مبارك في محلة الحاج شعبان يسمى بمقام الشيخ ديره كي مدفون فيه الشيخ عبد الرحمن الأزرنجاني نزيل البستان وينقل عنه عدة كرامات. ومنها مزار عليه قبة مرتفعة في محلة الحاج يعقوب في شرقي القصبة مدفون فيه حضرة الولي الكامل همت بابا ومنها تكية في شرقي البلدة على نهر جيجان مبنية على جسر في طول ٥٠ ذراعا وارتفاع ٣٠ ذراعا وهي من آثار أبي الفتح كيخسرو وقبة في وسط البلدة مبنية على أربعة أعمدة لها باب عظيم محفوظ بالرصاص ومنها منارة جميلة في ارتفاع ١٣٠ ذراعا متصلة بجامعها الأعظم من جهة يساره.