الأول بين فرنسا والبابا، واستيلاء فرنسا على مستعمرات في أفريقيا وآسيا، فاستولت على تونس سنة ١٨٨٠ م/ ١٢٩٨ هـ وعلى مراكش سنة ١٩٠٧ م/ ١٣١٥ هـ وعلى بلاد سنيكاك والكونغو ومدغسكر في أفريقيا والهندوشين الفرنسية وطوكين وأنام في آسيا سنة ١٩١٠ م/ ١٣٢٨ هـ. وتحسنت العلاقات بين فرنسا وإنكلترة سنة ١٨٩٨ وفي سنة ١٩٠٤ م/ ١٣٢٢ هـ قصدت التقوّي على ألمانيا المنتصرة في حرب السبعين.
[نوابغ الرجال في مدة هؤلاء الرؤساء:]
نوابغ الفرنسيين الذين اشتهروا في مدة هؤلاء الرؤساء من الشعراء: ويكتور هوغو.
ومن المؤلفين والممثلين: ألكسندر دوماس، وإميل أوجيه. ومن الروائيين: كوستاف فلوبر، وألفونس دودي. ومن المصورين: كوربه، وكوره، وهيبرو، وميه، وشافان.
ومن النقاشين: كربو، وفلكير. ومن المهندسين: كارنيه. ومن الموسيقيين: كونو.
كانت فرنسا قبل هذه الحرب أغنى جميع الدول؛ بما كان عندها من الذهب. وكانت على غاية النجاح في صناعتها وتجارتها الخارجية بحيث زادت مداخيلها على عشرة مليارات.
إلا أنها مع ذلك كله كانت قليلة المواليد، إذ لم تزد مواليدها منذ سنة ١٨٧١ م/ ١٢٨٨ هـ حتى أول الحرب على ثلاثة ملايين، بينما زادت مواليد ألمانيا في هذه المدة على خمسة وعشرين مليونا.
[الحرب العالمية العامة وأسبابها:]
لهذه الحرب أسباب أهمها تضخم مملكة ألمانيا وطمعها بالاستيلاء على العالم ووعدها في سنة ١٩٠٥ م/ ١٣٢٣ هـ حكومة مراكش بالمساعدة على فرنسا، وطلبها سنة ١٩٠٦ من فرنسا أن تتخلى عن حقوقها في تلك البلاد، ومحاولتها في مؤتمر الجزيرة المنعقد سنة ١٩٠٧ بأن تخرج فرنسا من مراكش، ومساعدتها سنة ١٩٠٨ النمسا على اغتصاب البوسنة وهرسك، ونقضها معاهدة برلين وتحرشها سنة ١٩١٠ م/ ١٣٢٨ هـ بالفرقة التونسية وتعديها عليها، وإرسالها سنة ١٩١١ إلى فرنسا إنذارا ثانيا، وأسطولا إلى أغادير محتجة