محله في رأس الصف الغربي من شمالي الجادة المارة تجاه بوابة النبي المتقدم ذكرها وهو مسجد يسكنه بعض الفقراء له صحن في جنوبه قبلية في شرقيها قبر مكتوب على علم مركوز بجانبه هذا (ضريح أبي الحسن الخريزاتي) قلت صوابه أبي بكر فقد ذكره بهذا الاسم الخواجكي في رحلته وأثنى عليه ولم يذكر تاريخ وفاته. والظاهر أنه كان من أعيان القرن الثاني عشر وهذا المسجد قديم مكتوب على بابه: بسم الله أحيا هذا المكان المبارك الأشرفي العالي المولوي قانصو اليحياوي كافل المملكة الحلبية المحروسة أعز الله أنصاره سنة ٨٧٦.
[جامع الموازيني]
محله في غربي الخريزاتي المتقدم ذكره على بعد غلوة منه وهو جامع عظيم في وسط صحنه حوض فوق عشر بعشر وله قبلية متشعثة ومنارة عالية ونسبته إلى الموازيني عارضة وإلّا فبانيه (تغرى بردى الظاهري) وقد ذكرنا في ترجمته ما فيه الكفاية فراجعها وهو الآن متشعث البناء محتاج إلى الترميم وأوقافه قليلة جدا ومعظمها معدوم ما بين خراب وضائع تقام فيه الجهرية والجمعة مكتوب على بابه أنشأ هذا الجامع المبارك في أيام مولانا الغازي المالكي الملك الظاهر أبي سعيد برقوق خلد الله ملكه المقر الأشرفي العالي المولوي الكافلي المالكي الظاهري كافل المملكة الحلبية الشريفة بحلب المحروسة أعز الله أنصاره وألبسه من التوفيق حلة وذلك في سنة ٧٩٧، وكان يوجد قرب هذا الجامع حمام يعرف بحمام الهذباني وهو خان الشيباني تجاه حمام عتاب وقاسرية ملاصقة للخان المذكور تجاه الحمام الزجاجية مما وقفه العلائي علي بن أحمد بن الناصر محمد بن أقبغا الشيباني وشرط أن يصرف من غلته كل سنة مبلغ من دراهم الفضة على التربة التي أنشأها جده أقبغا خارج باب قنسرين على خندق الروم و ٣٠ درهما على قسطل ملاصق قاعة الواقف في محلة الجلوم تاريخ الوقفية سنة ٨٦٧ وحمام الهذباني داثر لا أثر له.
[زاوية الأخضر]
محلها تجاه جامع الموازيني المتقدم ذكره وهي دار يسكنها الشيخ الأخضر فجعلها زاوية ووقفها ودفن فيها بوصية منه رحمه الله وكان وقفه إياها في حدود سنة ١٢٨٧.