فيها أحضرت البلدية من مصنع لوكس نحو سبعة مصابيح وركزتها في أشهر فسحات حلب، وهي أول مرة استصبح فيها بحلب بالمصابيح المذكورة، والناس في حلب يسمونها الكهرباء.
وفيها- في حزيران- خصصت الحكومة في المكتب الإعدادي بحلب مكانا لأعمال تربية دودة القز، وأباحت الدخول إليه كلّ من أراد أن يشتغل بتربية الدودة المذكورة، ووعدت السابق منهم بنوط «١» ونقود. فأقبل على ذلك المكان صنّاع القز من حلب وأنطاكية وأعطت السابق منهم الجائزة الذي وعدت بها. وفيها في أيلول أجرت الحكومة سباق الخيل في أرض الحلبة ووعدت من يحوز قصب السبق بجائزة نقدية قدرها ليرتان إلى خمس وعشرين ليرا، أدنى السابقين ليرتان وأعلاهم خمس وعشرون ليرا. وكان ذلك اليوم مشهودا حضره الأمراء وعظماء المأمورين والوجهاء والأعيان وألوف من الناس. وهي أول مرة أجرت الحكومة العثمانية في حلب سباق الخيل.
وفيها وضع في خان أقيول مطحنة إفرنجية عظيمة قوة محرّكها ٥٨ حصانا تنقّي الحبوب وتغسلها وتطحنها وتنخلها، وهي تدور بقوة تسمى الغاز الفقير، يتولد من الفحم الحجري أو النباتي. وهي أول مطحنة من هذا النوع وضعت في حلب، وكان وضع قبلها بسنة في برية المسلخ مطحنة بقوة خمسة وأربعين حصانا يدور محركها بقوة زيت البترول المعروف بالكاز. وقبلها وضع في حلب وغيرها من بلدانها مطاحن عديدة من هذا النوع، وهي ومعامل الجليد آخذة بالزيادة يوما فيوما.