وفي سنة ١٧٥ عزل الرشيد عبد الملك عن حلب وقنسرين وبعد سنة ولّى عليها سليمان ابن عيسى، ثم ولّى الشام جميعه موسى بن يحيى بن خالد. وفي سنة ١٧٨ ولّى الرشيد الشام جميعه جعفر بن يحيى بن خالد، فتوجه إليه سنة ١٨٠ واستخلف عليه عيسى بن العكّي.
وفي سنة ١٨٢ ولّى الرشيد حلب وقنسرين إسماعيل بن صالح بن علي، وأقطعه الحوانيت التي بباب أنطاكية إلى رأس الدلبة وكانت له، ثم عزله وولى مكانه عبد الملك بن صالح.
وفي سنة ١٨٧ بلغه عنه أنه يحدث نفسه بالخلافة فعزله وولى على حلب وقنسرين ابنه القاسم ابن الرشيد.
وفي سنة ١٨٨ رابط القاسم بن الرشيد بدابق. وفي سنة ١٩٠ خرج الروم إلى عين زربة والكنيسة السوداء وأغاروا، فاستنقذ أهل المصّيصة ما كان معهم من الغنيمة. وفي سنة ١٩٣ ولى الرشيد على حلب وقنسرين من قبل ابنه القاسم: خزيمة بن خازم، وفيها جعل الأمين مع أخيه القاسم قحافة بن أبي يزيد، وولى خزيمة بن خازم الجزيرة.
[حوادث أيام الأمين في حلب]
وفي سنة ١٩٤ عزل الأمين أخاه القاسم عن حلب وقنسرين والعواصم وسائر الأعمال وولاها خزيمة بن خازم. ثم في سنة ١٩٦ عزله وولى عليها عبد الملك بن صالح بن علي ثالثة. وفي ذي القعدة سنة ١٩٦ مات عبد الملك بن صالح بالرقة.
[حوادث أيام المأمون في حلب]
وفي سنة ١٩٧ ولّى المأمون خزيمة بن خازم حلب وقنسرين، وقيل الوليد بن طريف.
ثم ورقة بن عبد الملك ثم يزيد بن يزيد. وفي سنة ١٩٨ ولى المأمون حلب والشام جميعه طاهر بن الحسين. وفي سنة ٢٠٦ ولى المأمون مصر والشام جميعه عبد الله بن طاهر.
وفي سنة ٢١٣ ولى المأمون حلب وقنسرين والعواصم والثغور ابنه العباس وأمر له بخمسمائة ألف درهم. وفي سنة ٢١٤ ولى المأمون حلب وقنسرين وبقية ما كان بيد ولده اسحاق