في هذه السنة ضعف أمر الدولة الفاطمية بمصر وطمع عرب البادية بالشام والجزيرة وتحالفوا على اقتسامهما فيما بينهم، على أن تكون حلب- إلى عانة- لصالح، والرملة إلى مصر لحسان بن مفرّج «١» الطائي، ودمشق وأعمالها إلى سنان بن عليان. فزحف صالح إلى حلب وقاتل عليها ابن ثعبان أو شعبان الكتامي، والي حلب من قبل المصريين، فاستولى صالح على حلب.
حوادث الدولة المرداسية في حلب سنة ٤١٥: دفن قاضي حلب حيّا:
في هذه السنة قبض صالح على قاضي حلب ابن أبي أسامة، ودفنه حيا في القلعة.
فقال بعضهم في ذلك:
وأد القضاة أشدّ من ... وأد البنات عمى وعيّا
أدفنت قاضي المسلمين م ... بقلعة الشهباء حيّا؟
[سنة ٤١٦ إسناد صالح الوزارة إلى تاذرس النصراني:]
فيها استوزر صالح بن مرداس تاذرس النصراني وكان عنده صاحب السيف والقلم.
[سنة ٤١٨ خروج صالح إلى المعرة واجتماعه بأبي العلاء:]
وفي هذه السنة خرج صالح إلى المعرة للإيقاع بأهلها لأنهم خربوا الماخور. فحضر إليهم صالح واعتقلهم وصادرهم واستدعى أبا العلاء إلى ظاهر المعرة. ومما خاطب به أبو العلاء صالحا قوله: مولانا السيد الأجل أسد الدولة ومقدّمها وناصحها، كالنهار الماتع