للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في السنة لترميم الجامع وأوقافه. وشرط إن وجد من ذريته عجزة عن قوت يومهم يعطى لهم بالتوزيع من زوائد وقفه كل يوم عشرون درهما وإن وجد منهم واحدة أو اثنتان يدفع لهما قدر الكفاية من العشرين المذكورة وشرط إن ما فضل عن مصالح جامعه وتعمير أوقافه يقتسمه أولاده الذكور بالسوية فإذا انقرضوا، فلأولاده الإناث وهكذا على ترتيب التولية حتى يؤول إلى رجل دين فيصرف الفضلة على الخيرات تحريرا في مستهل ذي الحجة ختام سنة ٩٦٣.

تنبيه: كان محل أكثر مباني هذا الوقف العظيم ميدانا يعرف بفندق عائشة، قال الصاحب ابن العديم (ويغلب على ظني أنه منسوب إلى عائشة بنت صالح بن علي بن عبد الله بن العباس. اه.) ، وكانت عائشة هذه بارعة في الجمال تزوج بها موسى الهادي.

[المدرسة الأتابكية]

هذه المدرسة غير معروفة الآن لأنها ساحة خالية من البناء ومحلها تجاه باب جامع العدلية وباب قاسارية العلبية الذي فتح حديثا في جانب الجامع المذكور وكلا البابين يوجهان شرقا.

وفي شماليها خان الفرايين بينهما زقاق ضيق أنشأها شهاب الدين طغريل بك الأتابك عتيق الملك الظاهر غياث الدين غازي نائب السلطنة بالقلعة الحلبية ومدبر الدولة بعد وفاة معتقه انتهت عمارتها في سنة ٦١٨ وأول من درس بها العلامة جمال الدين خليفة بن سليمان ابن خليفة القرشي الحوراني الأصل وبعده مجد الدين عبد الرحمن بن كمال الدين بن العديم ولم يزل بها إلى أن خرج من حلب فرارا من أيدي التتار أسوة بمن خرج من بلدته مع من كتب عليهم الجلاء من أهل حلب. واحترقت في زمن التتار ودرست ثم رممت بعد ذلك وكملت عمارتها واستقر في تدريسها العلامة شهاب الدين أحمد بن البرهان وكان مجتهدا في مذهب أبي حنيفة ثم تنازل عنها لكمال الدين أبي الفضل محمد بن الشحنة وقرية كمنون وقف عليها. وهي الآن ساحة خالية عن البناء.

[مدفن كوهر ملك شاه]

هذه عمارة تتصل بالأتابكية المتقدم ذكرها من جهتها الجنوبية وهي تشتمل على مدفن فيه (كوهر ملك شاه بنت عائشة السلطانة) وعلى مسجد لصيق مدفنها وكانت عمارته

<<  <  ج: ص:  >  >>