تنبيه: الظاهر أن الذي أنشأ هذا الجامع هو أحد هذه الأسرة بدليل ما هو مكتوب في صدر ميضأته الأصلية الخارجة عنه على بابه من شرقيه إلى الجنوب وهي ميضأة «١» عميقة يهبط إليها ببضع وعشرين درجة مكتوب في صدرها (أنشأ هذا السبيل المبارك الأجل الحاج محمد المقري المتوفي إلى رحمة الله تعالى ابن الحاج رجب والد المتوفي محمد وله من العمر تسع عشرة سنة جده أمير حاج الحريري السيواسي وذلك في تاريخ شهور سنة ٧٦٥ والحمد لله.
[بقية آثار المحلة]
مدفن الشيخ خليل الرام حمداني في زقاق تجاه باب مسجد الشيخ قاسم يعتقده أهل المحلة ويزورونه وينذرون له قناديل تسرج عند ضريحه ويقولون أنه من ذرية الجيلي وأن وفاته كانت في القرن التاسع وقد رم مكانه أحد المنسوبين إلى الطريق سنة ١٣٠٤ واتخذه مكانا للذكر والرقية ويقال إن الشيخ كان في حال حياته أنشأ في السوق الصغير سبيلا تهدم بعد وفاته ثم في سنة ١٣٠٢ أخرج منه أهل المحلة دكانا يصرفون ريعها على السبيل والمزار المذكورين. في هذه المحلة ثلاثة مدر وثلاثة خانات لبيع الفحم والحطب أحدها جار في أملاك بني الدلال باشي والثاني جار في وقف قسطل الجيش المعروف أيضا بقسطل الجحاش وثالثها في وقف بني البيرقدار. وفيها أربعة بيوت قهاوي وقاساريتان في إحداهما ٣١ نولا وفي الثانية ٩ أنوال وفيها مصبغتان إحداهما لصبغ الحرير والأخرى كبيرة تصبغ فيها أنواع البز.