يحدها قبلة حارة البستان والدحداله وغربا الفلاة المعروفة باسم سوق الجمعة وشمالا حارة أغليبك وشرقا خندق البلدة وتعرف أيضا بالمزوق. عدد سكانها ١٤٣١ نسمة منهم ٧٠٠ ذكر و ٧٣١ أنثى كلهم مسلمون.
[آثارها]
[جامع الساحة]
وهو جامع الطنبغا الصالحي نائب حلب ثم دمشق سنة ٧٢٣ وكان محله يعرف بالميدان الأسود وهو أول جامع بني بحلب بعد الجامع الكبير داخل سورها على كتف خندق الروم يشتمل على محاسن كثيرة له بابان أحدهما غربي يستطرق منه إلى صحن الجامع وهو بابه الكبير بجانبه ميضأة كبيرة النفع والآخر شرقي صغير يستطرق منه بواسطة جسر إلى ظاهر البلد وقد ركب عليه الطنبغا باب قلعة النقير لما فتحها وأخربها وهذه المحلة تنسب إليه لأنها عمرت بسبب جامعه وقد جلب له العمد العظيمة التي تضاهي عمد جامع الأطروش من قورس ووقف عليه أوقافا كثيرة بالبر والمدينة ولما كمل بناؤه كان افتتاحه يوم الجمعة فخطب فيه (حسن بدر الدين بن محمد بن حبيب) وقرأ في خطبته الحديث المتسلسل بالأولية مناسبة وتبركا وهو أول حديث قرىء بهذا الجامع وفيه يقول:
في حلب دار القرى جامع ... أنشأه الطنبغا الصالحي
رحب الذرى يبدو لمن أمّه ... لطف معاني حسنه الواضح
مرتفع الرايات يروي الظما ... من مائه بالشارب السارح
يهدي المصلي في ظلام الدجى ... من نوره باللامع اللامح