وفي سنة ١٣٣٦ هـ/ ١٩١٧ م أعيد قضاء الرقة إلى لواء الدير وكان في عزم الحكومة أن تجعل كلا من السبخة والحسجة قضاء تسميه قضاء الخابور وتجعل لكل منهما نواحي تجاوره. وقد حصل تغيير وتبديل أيام الحكومة الفيصلية. ثم في الأيام الأخيرة وهي سنة ١٣٤١ هـ/ ١٩٢٢ م استقرت حالة اللواء على هذه الصورة وهي:
ألحق بمركز اللواء ناحية الشميطية والموحش وكسرة ومراط والصور. وبقضاء ميادين ناحيتا العشارة والبصيرة وبقضاء بوكمال ناحية الصالحية وبقضاء السبخة ناحية معدن وبقضاء الحسجة ناحية الشدادي والحميدي.
[حدود هذا اللواء]
حد هذا اللواء شرقا أراضي ولاية بغداد والموصل وجنوبا أراضي ولاية دمشق والأردن ثم يتصل بحدود العراق في قضاء العانة من أعمال بغداد وغربا أراضي حماة وحمص وشمالا أراضي ولاية ديار بكر ولواءي ماردين وأورفه وحلب.
[الأنهر في هذا اللواء]
هذا اللواء يشقه الفرات إلى شطرين فما كان منه عن يمينه يسمى شامية وما كان عن يساره يسمى جزيرة.
أعظم نهر يجري في هذا اللواء «نهر الفرات» ثم «نهر الخابور» الذي منبعه من رأس العين وهو يجري مسافة (٣٠٠) ميل وينصب إليه في هذه المسافة مئات من الأنهار والعيون حتى إذا كان في ناحية البصيرة في الجنوب الشرقي من دير الزور ينصب إلى الفرات. ومن الأنهار الجارية في هذا اللواء «نهر البليخ» وهو نهر عظيم يسقي أراضي واسعة من قضاء الرقة ثم ينصب إلى نهر الفرات.