حلب علاوة على وظيفته الفريقية العسكرية، فجمع بين الوظيفتين وكان ذلك في سنة ١٢٩٧.
[صدور جريدة في حلب:]
في هذه السنة صدر في حلب جريدة عنوانها (الاعتدال) أحد وجهيها عربي والآخر تركي، لصاحب امتيازها السيد هاشم الخراط السالف الذكر. وقد تولى تحريرها المرحوم عبد الرحمن أفندي الكواكبي وسعيد بك ابن علي باشا شريف، أحد أدباء حلب فلم تلبث الصحيفة غير قليل حتى أمر جميل باشا بتعطيلها.
[حريق في مرعش:]
في ليلة الجمعة ثالث شوال سنة (١٣٠١) شبت النار من أحد أفران مدينة مرعش وسرت إلى ما جاوره، وكان الهواء شديدا فقوي استعارها ولم تخمد إلا بعد أن التهمت ألفا ومائتي دكان، وأربعين دارا وخمسة جوامع وحماما وخانين والرباط العسكري ودائرة البلدية وقدرت قيمة ما أتت عليه هذه النار بمائة وخمسين ألف ذهب عثماني. وقد تدارك أهل حلب جمع إعانة وافرة لإسعاف المنكوبين من أهل مرعش بهذا الحريق.
[سقوط نيزك من الجو:]
في يوم الخميس ثالث عشر ذي الحجة من هذه السنة ١٣٠١ المصادف الحادي والعشرين أيلول سنة ١٣٠٠ رومية، في رادة «١» الساعة الثانية عشرة منه صباحا، سقط حجر من الجو على تل قريب من قرية قره دينك في بعد خمس ساعات عن عينتاب، وعند سقوطه كان الجو خاليا من الغيم بالكلية والهواء معتدلا. وقبله بنحو عشر دقائق سمع له دوي شديد كأنه رعد قاصف، ولما سقط غاص في الأرض نحو نصف ذراع فلما أرادوا إخراجه على أثر سقوطه لم يتمكنوا من القبض عليه لشدة حرارته، فلمسه بعضهم بثوبه فأحرقه. وهو حجر أسود صلب شديد شكله على هيئة السلحفاة، وثقله نحو ألف وثمانمائة درهم. وقد أرسل من عينتاب إلى حلب، وشاهدته ثم أرسل إلى استانبول.