من تجاه خان الوزير وهو بابها الأصلي أنشأها الأمير عز الدين جرديك النوري بالبلاط سنة ٥٥١ ونشأ بها جم غفير من العلماء. ولها وقف هو نصف قرية كفر نوران من بلاد سرمين ثم تقلبت عليها الأيام والليالي إلى أن أهملت وأغلق بابها وأستبهم أمرها وتهدمت حجراتها ومدرستها فلما كان في حدود سنة ١٢٨٧ فتح لمدرستها باب من السوق وجعلت بيت قهوة واشتهرت بقهوة أصلان دده واستمرت على ذلك نحوا من خمسة عشر عاما ثم انتبهت الحكومة إليها فأوعزت إلى المعارف بضبطها فضبطتها واستعملتها مكتبا ابتدائيا غير إنها لم تلبث إلا بضع سنين حتى عطلت وأغلق بابها ثم في حدود سنة ١٣٢٩ استأجرها من المعارف أحد التجار وعملها حانوتا لتجارته.
[زاوية أصلان دده]
تكلمنا عليها في ترجمة (أصلان دده المجذوب) فراجعها وهي زاوية عامرة البناء معطلة الشعائر تقام بقبليتها السرية وقبر أصلان دده في شرقي قبليتها ولهذه الزاوية مدخل من تجاه خان الوزير وهو بابها الأصلي ومدخل من تجاه خان الصابون ثم أغلق هذا المدخل وأستأجره أحد التجار من دائرة المعارف وعمله حانوتا لبضاعته وسد ما بينه وبين الزاوية ونسبة هذه الزاوية إلى أصلان دده حادثة وكانت تعرف بخانقاه البلاط وسوق البلاط هو المعروف الآن بسوق الصابون أنشأها شمس الخواص لؤلؤ الخادم عتيق رضوان ٥٠٩.
مسجد معلق في رأس سوق الصابون: على صف مدخل سوق الدهشة قبلية يرقى إليها بدرجات تصلى فيها السرية وكان يعرف بمسجد آق بلاط عمر سنة ٩٣١.
[المدرسة الصلاحية]
المعروفة في زماننا بالبهائية غربي خان خير بك وهي منسوبة إلى الأمير صلاح الدين يوسف بن الأسعد الدواتدار «١» . وقفها سنة ٧٣٧ كانت داره وكانت تعرف قبلا بدار ابن العديم وقد وقفها الصلاح المذكور مدرسة على المذاهب الأربعة وشرط أن يكون القاضي