انتهى إحصاء سكان قضاء كلّز وقد بلغ مجموعهم (١٢٠٦٤٥) ذكورا وإناثا مسلمين وغير مسلمين، وهو الإحصاء الذي كان سنة ١٣١٠ رومية في أيام الحكومة العثمانية.
ويجب أن يضاف إليه ثلاثون في المئة من السكان الذين أخفوا نفوسهم فرارا من الجندية أسوة بسكان بقية الأقضية.
[الكلام على هذا القضاء وما فيه من الأماكن الشهيرة]
هذا القضاء في شمالي حلب ويبعد مركزه عنها وهو مدينة كلّز ٦٠ ميلا يقطعها الجمال في مدة خمسة عشر «١» ساعة وقطعتها مرارا عديدة بالسيارة بثمانين دقيقة. والأتراك يسمون كلز (كليس) . وفي القاموس كلّز بوزن جلّق. والكلز هو الجمع. وفي معجم البلدان لياقوت كلز بكسر أوله وثانيه وقد جاء ذكرها في حروب الصليبيين كلجيس.
وقضاء كلّز لا يوجد في الأقضية التابعة ولاية حلب أيام الحكومة العثمانية ما يضاهيه بكثرة القرى ووفور الغلات. ومدينة كلز غير قديمة، إنما كانت قرية صغيرة من جملة قرى كورة عزاز فلما خربت عزاز بحادثة التتر الأولى وذلك سنة ٦٥٨ انتقل أكثر ما بقي من أهلها إلى كلّز فأخذت من ذلك التاريخ بالاتساع والعمران. وهي واقعة على سفح