بالله ويخرج بعض القراء إلى المآذن ويقرءون سورة الدخان.
وفي سنة ١٢٨٣ شكلت ولاية حلب وفيها حرّرت نفوس ولايتها. وفيها وليها جودت باشا صاحب التاريخ المشهور. وفي محرّم سنة ١٢٨٤ صدرت الإرادة بتخفيض البدل العسكري إلى ٨٠ ذهبا عثمانيا وكان مئة ذهب. وفيه قسمت الحكومة محلات حلب إلى اثنتي عشرة منطقة سمّت كل واحدة منها قولا ألفت له مجلسا من مختاريه واختياريته.
[صدور جريدة الفرات:]
في محرّم هذه السنة (١٢٨٤) صدرت صحيفة الفرات الرسمية الأسبوعية باللغتين التركية والعربية. وهي أول جريدة صدرت في مدينة حلب. ثم صدر العدد الخمسون منها باللغات الثلاث التركية والعربية والأرمنية. ثم صدر العدد ال ١٠١ باللغتين التركية والعربية فقط. وكان في بعض الآنات «١» يصدر لها ملحق تحت عنوان «علاوه فرات» أو «غدير الفرات» .
أسس هذه الصحيفة مكتوبيّ الولاية حالت بك، وهو الذي تولى تحريرها. واستمرت هذه الوظيفة تناط بمكتوبي الولاية يتناولون راتبهم الشهري عليها من ريع المطبعة. وأول مترجم لها من التركية إلى العربية (أحمد حمدي أفندي ابن محمد بن عبد المعطي زوين الحلبي) وكان أديبا شاعرا. وفي سنة (١٢٩٠) هاجر إلى الحجاز. وتولى ترجمة الجريدة بعده (عبد القادر أفندي ابن تقي الدين أفندي) الذي تولى بعد الكتابة الثانية عند السلطان عبد الحميد خان الثاني. ثم تولى الترجمة بعده فقيد الوطن السيد الفاضل عبد الرحمن أفندي الكواكبي. ثم في حدود ١٣٠٠ أنيطت هذه الوظيفة بي وبقيت في عهدتي نحو عشرين سنة، استقلت منها في خلالها عدة مرات، وكنت أعود إليها بطلب من المكتوبية سنة، استقلت منها في خلالها عدة مرات، وكنت أعود إليها بطلب من المكتوبية وإلحاحهم. وفي حدود سنة ١٣٢٤ وكلت بها العالم الشيخ محمد خير الدين أفندي الحنيفي، فبقي قائما بها إلى أن ألغيت في أيام النفير العام سنة ١٣٣٤ وآخر ما صدر منها العدد ال (٢٤٢٠) ثم صدر بعدها عوضا عنها جريدة عنوانها (حلب) وهي تصدر الآن باللغة العربية فقط، يتولى تحريرها الأديب الفاضل السيد محمد منير المدوّر البيروتي، وهو