هذا الخط فالمحلات المحيطة به على الترتيب محلة قلعة الشريف وداخل باب قنسرين والجلوم الكبرى والفرافرة. وحارة التونبغا المعروف بالمزوق وحارة الأعجام داخل باب النيرب والمغازلة. وكان في هذه المحلة درب يقال له الأسفريس «١» فيه مسجد نزله ولي الله العارف إبراهيم بن أدهم الذي ترجمه في فوات الوفيات وغيرها.
[آثارها]
جامع البق في زقاق الشيخ حسن، على كتف الخندق في شماليه ملاصق من شرقيه اقميم حمام ساحة بزة. وهو مسجد عامر تقام فيه الصلوات والجمعة وله منارة وفي شمالي صحنه إلى الغرب حوض مربع مساحته فوق عشر بعشر، بني الجامع محمد بن محمود سنة ١٠٤٧ كما يفهم من أبيات مكتوبة على حجرة فوق قنطرة باب قبليته مطلعها جزى الله خيرا من بنى مسجد التقى وعامله في كل أمر بلطفه.
وأوقافه داران أحدهما في هذه المحلة والأخرى في محلة تراب الغرباء كلمة البق يطلقها الحلبيون على البعوض وذكر قدماء مؤرخي حلب في عداد خواصها وعجائبها أن البق ما كان يوجد في حلب إلى أن اتفق عمارة بعض أسوارها ففتح فيه طاقة أفضت إلى مغارة كانت مسدودة فخرج منها بق عظيم عند فتحها وكانت في باب قلعة الشريف فحدث البق وقد كان الإنسان إذا أخرج يده عن السور سقط عليها البق فإذا أعادها إلى داخله ارتفع. اه.
قلت لعل باب قلعة الشريف المذكورة كانت في موضع هذا المسجد فسمي جامع البق.
[جامع الشيخ زين الدين]
محمد بن الحاج حسن العجمي في الجادة الواسعة النازلة إلى محلة داخل باب قنسرين وهو سماوي مستطيل شرقا وغربا في شرقيه فيها قبران وبجانبها الجنوبي دكة فيها قبر يقال إنه قبر عز الدين العجي وفيه قبلية متوهنة يصلى فيها الجهرية وتعلم بها الأطفال وله وقف يبلغ دخله سنويا بضع آلاف قرش قد تغلب عليه بعض الناس وتاريخ وقفيته سنة ٩٧٢.