ابن أمين الدولة وأخاه شهاب الدين أحمد بن العديم. ثم في سنة ٨٠٧ أرسل تقليدا بقضاء حلب إلى أخيه كمال الدين أبي الفداء إسماعيل واستمر قاضيا إلى أيام جكم فعزله بالقاضي محب الدين الشحنة. ثم في سنة ٨١١ ولي قضاء حلب عز الدين الحاضري واستمر إلى سنة ٨١٥ فعزل بمحب الدين فلم تطل مدة محب الدين ومات. ولما كان مريضا عاده الشيخ عز الدين الحاضري فأنشده محب الدين قول المتنبي «١» :
بذا قضت الأيام ما بين أهلها ... مصائب قوم عند قوم فوائد
وبعد وفاة محب الدين تولى قضاء حلب عز الدين المذكور. فلما كان في أوائل سنة ٨٢٣ سأل الإعفاء وأن يكون ولده محمد عوضه وذلك لفالج أصابه فأجيب إلى ذلك فلما توفي استقر ولده محمد في مكانه قاضيا إلى أن مات فخلفه شمس الدين محمد بن معين الدولة وكان نائبا له ولأبيه من قبله. وفي سنة ٨٢٨ عزل بجمال الدين يوسف الكوفي. وفي أواخر هذه السنة توفي الكوفي وعاد شمس الدين إلى قضاء حلب.
وفي سنة ٨٣٣ عزل بأبي بكر بن إسحاق بن خالد المعروف بباكير واستمر قاضيا إلى سنة ٨٣٦ فطلب إلى القاهرة وشغرت وظيفة قضاء حلب حتى حضر إليها الأشرف برسباي فولاها أبا الفضل بن الشحنة وذلك في رمضان هذه السنة واستمر قاضيا في حلب إلى سنة ٨٥٥ فولي قضاء حلب تاج الدين الركني. وفي سنة ٨٦٢ وليه جلال الدين محمد الشحنة ولا أدري بعد ذلك من ولي قضاء حلب إلى سنة ٩٢٢ وهي السنة التي فيها دخلت حلب تحت حكم الدولة العثمانية.
[أسماء قضاة حلب في أيام الدولة العثمانية]
وجدت في أحد سجلات المحكمة الشرعية بحلب جدولا يتضمن ذكر قضاة حلب منذ دخول الدولة العثمانية إلى حلب وذلك في سنة ٩٢٢ إلى حدود سنة ١٣٨٥ وقد حرر في ذيل هذا الجدول هذه العبارة:(وهذا الجدول محرر بموجب قيودات شيخ الإسلام أحمد عطا الله عرب زاده) . ولما بحثت في هذا الجدول وجدت فيه من أوله إلى حدود سنة ١٠٠٥ غلطا فاحشا من جهة تحريف أسماء القضاة وذكر من لم يتول قضاء حلب