ما تجدّد على المصعة بقلعة القصير عن كل خانية عشرة دراهم وأن لا يؤخذ منهم سوى كل خانية درهم واحد، على جري عادتهم في الزمان القديم. وملعون ابن ملعون من جدد هذه المظلمة» .
وفي سنة ٨٦٥ توفي إينال اليشبكي نائب حلب ووليها جاني بك التاجي.
[إبطال مكس الزيت من قرى عزاز:]
وفيها نقش على جدار الجامع ما صورته:«لما كان بتاريخ سادس شهر ربيع الأول سنة ٨٦٥ رسم الكريم العالي المولوي الملكي المخدومي السيفي- كافل المملكة الحلبية الشريفة المحروسة- بإبطال مكس الزيت من قرى عزاز وتوابعها وملعون ابن ملعون من يجدده إلى يوم الدين» .
وفي سنة ٨٦٨ ولي حلب بردبك الجمدار. وفي سنة ٨٧١ ولي حلب يشبك البجاسي.
[قتال أمراء ذي القدرية مع بعضهم:]
وفي جمادى الآخرة سمع السلطان بمصر أن رستم بن دلغادر قد تحارب مع قريبه شاه سوار، كلاهما من أمراء الدولة الغادرية. فرسم السلطان أن يخرج عسكر حلب لمساعدة رستم، وهذا أول باب فتح للشر مع شاه سوار. وفي سنة ٨٧٢ قويت شوكة شاه سوار فقصده عسكر الشام وحلب فكسرهم وقتل كثيرين من الأعيان واستولى على عدة مدن وقلاع. وفي جمادى الأولى ولي نائب حلب عائدا إليها بردبك الجمدار. وفي سنة ٨٧٣ ولي حلب إينال الأشقر.
[محاربة شاه سوار:]
وفيها أمر السلطان أولاد الناس أن يخرجوا لمحاربة شاه سوار. لأنه عزم على أخذ حلب.
وأمر السلطان أن من لم يسافر لمحاربة شاه سوار فليحمل إلى بيت المال مائة دينار بدلا.
وفي شعبان هذه السنة سار العسكر من مصر لمحاربة شاه سوار، فلما وصلوا إلى حلب هرب منهم فتبعوه ودخلوا في مواضع ضيقة فخرج عليهم في سواده الأعظم وقتل منهم