تلامذة من أبناء العرب يرسلون إلى مكاتب أوربا. وتبرع السيد عبد الرحمن محّوك بثلاثمائة جنيه وبراتب شهري عشرين جنيها.
وصول برقية من المارشال اللّنبي عن اللجنة الدولية:
في هذه الأيام وصل من المارشال اللّنبي برقية تتعلق باللجنة الدولية، صورتها بعد التعريب:
«تصل إلى الشرق عما قريب اللجنة التي تبحث في الأمور المتعلقة بمستقبل سوريا وفلسطين والعراق السياسي، وذلك بعد أن يكون المندوبون الأمير كيون قد تحقق سفرهم إلى هذه الأقطار. وعندما تنتهي هذه اللجنة من فحص الحقائق المتعلقة بهذا الشأن يقدم أعضاؤها رأيهم إلى مجلس الدول المحالفة العظمى، فيقرر المجلس الأمر تقريرا نهائيا» .
[عود سمو الأمير فيصل إلى دمشق:]
وفي هذا الشهر عاد سمو الأمير فيصل إلى دمشق فشيّع باحتفال فائق.
[الوفد الدولي واجتماع رجال حلب للمذاكرة بما يجيبونه به:]
تقرر في المراجع الكبرى الأوربية إيفاد وفد أميركي إلى فلسطين وسورية لاستفتاء أهل البلاد. ولما أنبأ البرق بهذا الخبر عقد علماء حلب ووجهاؤها من جميع الملل جمعية كبرى في قاعة الأستاذ الدكتور السيد عبد الرحمن الكيالي وتذاكروا فيما بينهم بالجواب الذي يجيبون به الوفد الأميركي عن أسئلته. وبعد الأخذ والرد كانت الأكثرية في أن يكون الجواب هكذا:
«نطلب أن تكون سوريا مستقلة بحدودها الطبيعية استقلالا تاما وإذا لم يكن بدّ من إشراف دولة كبرى عليها فلتكن جمهورية أميركا، وإذا رفضت أميركا أن تكون مشرفة عليها فلتكن دولة إنكلترا؛ لا نرضى بإحداهما بديلا» .