وقال إنه قرب البيمارستان ملاصق كنيسة النصارى وذكر أن له نصف مزرعة عند السعدي وقفا عليه.
قلت: لا يعرف الآن أن باتصاله كنيسة ولا أن له وقفا. وهو الآن معطل مكشوف السقف ليس فيه سوى محراب من النحيت. وكان قبوه الذي هو أرضه قد سقط فعمره بعض أهل الخير وله باب من ثلاث أحجار سود مكتوب على نجفته (بسم الله الرحمن الرحيم عمر هذا المسجد المبارك وأنشأه تقربا إلى الله سبحانه وابتغاء لرضوانه وغفرانه العبد الفقير إلى رحمته أبو سالم محمد بن علي بن عبد اللطيف بن زهود رحمه الله سنة ٨٥٥) وتحت رجل قبوه الشرقية الجنوبية قبر محاط بالحديد يزار وينذر له الضوء ويقولون إنه قبر الشيخ عبد الله.
مسجد أبي درجين «١»
في الزقاق المنسوب له وهو زاوية عمّرها يحيى بن الحاج موسى الريحاوي ابن أحمد النحلاوي سنة ٩٥٠ ووقف في سنة ٩٥٣ على ذريته وقفا عظيما شرطه للزاوية بعد انقراض ذريته ثم وقف لها ولده موسى وقفا عظيما سنة ٩٨٩ وهي لصيق جنينة الركبي تجاه التربة الخشابية وسمى بأبي درجين لأن له درجين أحدهما للطبقة العليا وثانيهما للطبقة السفلى المؤلفة من بضع حجرات برسم زاوية والطبقة العليا منه هي قبلية فسيحة جميلة سقفها قبة شامخة وفيها محراب من الرخام الأصفر وهو معطل مشرف على الدثور وفي الطبقة السفلى قبران مدفون فيهما موسى المذكور وولده يحيى وفي جانب بابه على يسرة الداخل مخزنان مستخرجان منه معدان للأجرة والذي لمن تأمل فيه أن الجيران على جانب عظيم من أطرافه.
التربة الخشابية «٢»
تجاه مسجد أبي الدرجين بميلة إلى الجنوب بناها (محمد بن يحيى بن الخشاب) وهي حوش في شرقيها رواق فيه قبران وفي جنوبيها شبه قبلية وهذه التربة معطلة مشرفة على الخراب