في زقاق المدفن المذكور محل يسكنه الفقراء ويعرف بالخانقاه وأظنه الخانقاه الكاملية الكائنة قرب دار بني الخشاب التي كانت في هذا الموضع كما يفهم من ابن الشحنة وغيره وهذه الخانقاه خربة ضيقة استولى الجيران على أطرافها.
[سبيل الست منور]
هو لصيق دار (عمر أفندي ابن مصطفى أفندي) المتقدم ذكره على الجادة الكبرى وتعرف هذه الدار بسراي الجلبي وسنتكلم عليها قريبا وهي متصلة بالمدفن المتقدم ذكره في جهته الشرقية والسبيل متصل بها من جهتها الشرقية أنشأته الست منور بنت (صالح بن نصر الله) وهي جدة (أحمد أفندي ابن مصطفى أفندي) واقف المدرسة الأحمدية المتقدم ذكرها وقد شرط في وقفه الثاني لهذا السبيل أن يدفع في كل شهر أربعة عثمانيات لقوته وهو الآن معطل.
[مسجد خان الطاف]
على الجادة الكبرى باتصال الخان المذكور من جهته الغربية وهو مسجد قديم له باب من ثلاثة أحجار سود مكتوب على نجفته (بسم الله الرحمن الرحيم أمر بعمارته مولانا الملك العادل سيف الدنيا والدين معين الإسلام والمسلمين أبو بكر (محمد بن أيوب) خليل أمير المؤمنين أدام الله أيامه بتولي الفقير إلى رحمة الله أحمد بن عبد الله القصري الشافعي في سنة ٥٥١) وهو رحبة صغيرة في جنوبها قبلية صغيرة أيضا وفي جانب بابه على يسرة الداخل حجرة تؤدب فيها الأطفال.
[مدفن أحمد باشا مطاف]
هو (أحمد باشا موتياب ابن محمود بك الجندي) ومدفنه ملاصق خان الطاف المنسوب إليه من جهته الشرقية وملاصق كنيسة رهبنة الفرنسيسكان من جهتها الغربية فهو بين الكنيسة والخان على الجادة الكبرى وقد وقف صاحبه عشرة آلاف دينار ذهب ليشتري