ابن إبراهيم بن مصعب بن زريق، نيابة عن ولده العباس. ثم عزله في هذه السنة وولى ورقة الطريفي نيابة عن ولده العباس.
[قدوم المأمون إلى حلب:]
وفي سنة ٢١٥ قدم المأمون حلب للغزاة ونزل بدابق وولى حلب عيسى بن علي بن صالح نيابة عن ابنه العباس، وولى قضاء حلب عبيد بن جنّاد بن أعين مولى بني كلاب بعد أن امتنع عبيد عن القضاء وهدده المأمون. وفي سنة ٢١٨ أناب المأمون عن ابنه العباس عبيد الله بن عبد العزيز بن الفضل بن صالح صاحب قصر بطياس.
[حوادث أيام المعتصم بحلب]
وفي سنة ٢٢٣ كان المعتصم عائدا من غزاة الروم فقبض على العباس لما بلغه من عزمه على مخالفته. ثم استطعم العباس فأطعم طعاما كثيرا وحبس عنه الماء وأدرج في مسح فمات في منبج ودفن بها، وولى المعتصم حلب وقنّسرين حربهما وضياعهما، عبيد الله بن عبد العزيز. وفي سنة ٢٢٥ ولى المعتصم الشام جميعه والجزيرة ومصر أشناس التركي، وكان نائب أشناس على حلب وقنسرين عبيد الله بن عبد العزيز.
وفي سنة ٢٣٠ مات أشناس وولي حلب وقنسرين عبيد الله بن عبد العزيز. وبعده ولي عليهما وعلى العواصم في هذه السنة عبيد الله محمد بن صالح بن عبد الله بن صالح، فكانت سيرته غير محمودة وكان أحمر أشقر فلقب بالسمّاقة لشدة حمرته. ويقال إنه أول من أظهر البرطيل بالشام وأوقع عليه هذا الاسم، وكان يعرف بالرشوة يعطى على غير إكراه، وكان صموتا لا يسمع له كلام إلا بالأمر والنهي.
[حوادث حلب أيام الواثق]
وفي سنة ٢٣١ ولّى الواثق على الثغور والعواصم وأعمالها أحمد بن سعد بن مسلم ابن قتيبه وأمره بحضور الفداء مع خاقان وميخائيل صاحب الروم فأمضى الفداء في هذه