وفي سنة ٨٩٣ نقش على جدار الجامع ما صورته:«لما كان بتاريخ رابع عشر شهر جمادى الآخرة سنة ٨٩٣ رسم مولانا المقر العالي السلطان المالكي الظاهري قايتباي الحمزاوي، مولانا الملك الآمر كافل المملكة الحلبية أعز الله أنصاره، بإبطال ما كان يأخذ ناظر الحنّة من سوق الحنّاوية وملعون من يجدده» .
وفي هذه السنة خرجت تجريدة من مصر لم يخرج منها مثلها فوصلت إلى أذنة وشرعت في حصارها لاستردادها من يد ابن عثمان، فقتل من الفريقين ما لا يحصى وأخذ العسكر المصري أذنة بالأمان.
[الصلح بين السلطانين:]
وفي سنة ٨٩٦ تم الصلح بين السلطان العثماني وبين المصري، وردّ العثماني جميع القلاع التي استولى عليها من المملكة المصرية، وأطلق المصري جميع أسراه. وفي شوال هذه السنة وقعت فتنة كبيرة بين أهل حلب وبين نائبها أزدمر، وقتل من مماليكه سبعة عشر مملوكا وقتل من الحلبيين خمسون رجلا، وأحرقوا جماعة من حاشية النائب، وكادت حلب تخرب عن آخرها لو لم يتدارك الأمر قانصوه الغوري صاحب الحجاب وقتئذ بحلب. وفي سنة ٨٩١ حدث طاعون عظيم بحلب لم تذكر وفياته. وفي سنة ٨٩٩ توفي أزدمر نائب حلب ووليها مكانه إينال السلحدار، نقل إليها من طرابلس.
[منع السقي من ماء الساجور:]
وفي سنة ٩٠١ نقش على جدار الجامع ما صورته:«لما كان بتاريخ رابع جمادى الآخر سنة ٩٠١ ورد المرسوم الكريم العالي المولوي الملكي المخدومي الكافلي السيفي الأشرفي مولانا الملك الناصر كافل المملكة الحلبية بأن لا يسقى من ماء الساجور الواصل إلى حلب زرع حاسين وفافين وملعون من يزرع على ماء الساجور زرعا» .
[إبطال مكس القطن وغيره من المكوس:]
وفي سنة ٩٠٢ نقش على جدار الجامع ما صورته: «لما كان بتاريخ رجب الفرد سنة