إذا أراد أن يدفعها بدلا عنه- خمسة آلاف قرش أي خمسين ذهبا عثمانيا، فاعتبرت كل مئة وخمسة وثلاثين شخصا من أهل الذمة كعسكري واحد، وكلفتهم دفع هذا المبلغ الذي هو خمسة آلاف قرش، واستثنت منهم المعلمين والمشتغلين في المكاتب العسكرية والطبية والطلبة والمستخدمين في الدرك والشرطة ما داموا في وظائفهم، واستثنت على الدوام من كان سنه دون الخامسة عشرة وفوق السبعين، وجماعة الكهنوت والفقراء والعجزة، وجعلت توزيع ذلك المبلغ على المكلفين بيد رؤساء الطوائف، وأن ما يلحق المستثنأين «١» يوزعونه على بقية الأفراد. وقد جعلت للمكلفين «٢» حق الاعتراض على رئيس طائفته إذا لم يوزع عليه أسوة أمثاله، فتنظر الحكومة في شأنه فإذا رأت اعتراضه في محله فإنها تكلف الرئيس أن يساويه بأمثاله إلى آخر ما هو محرر في نظام البدل العسكري المذيل بتاريخ ٩ ربيع الثاني عام ١٣١١ و ٧ تشرين الأول سنة ٣٠٩ رومية.
[تتمة حوادث سنة ١٣٢٨:]
وفي هذه السنة ورد الأمر بإلغاء أخذ تذاكر المرور لمن يريد السفر إلى داخلية الولاية.
وفيها وصل إلى حلب صديقنا الأديب الفاضل السيد بهاء الدين بك الأميري، وهو أحد مبعوثي حلب وقد عاد الآن إليها من استانبول ومعه شعرة من الحلية النبوية. فاستقبل بموكب حافل ووضعت الشعرة في قبلية جامع الحاج موسى. وفي رجب هذه السنة ثارت طائفة الدروز في الجبل المنسوب إليهم فأوقعوا بدرك الحكومة وامتنعوا عن دفع المرتبات فمشت عليهم جيوش الدولة وبعد حروب طاحنة تغلبت الجيوش عليهم فأخلدوا للطاعة وحكم بالإعدام على عدد من زعمائهم فعلّقوا ونشرت راية الأمن والسلام في جبل الدروز وبقية تلك النواحي.
وفي شعبان هذه السنة عزل فخري باشا والي حلب ووليها حسين كاظم بك. وفيها وردت الأوامر بإبطال التغالي باحتفال زينة الميلاد والجلوس السلطاني، وحينئذ قصرت