في اليوم السادس من محرّم هذه السنة نودي في البلاد الحجازية باسم حضرة الشريف حسين أمير مكة المكرمة ملكا على البلاد العربية العثمانية. وقد تقدم الكلام على مبدأ قيامه على تركيا واستيلائه على معظم الحجاز في أخبار السنة الماضية.
[وفد من استانبول إلى البلاد الشامية:]
فيها قدم من استانبول إلى حلب وفد مؤلف من رجال الدولة العثمانية وأعيانها لردّ زيارة الوفد العربي الذي كان في العام الماضي زار استانبول. وقد استقبل الوفد التركي حينما دخل إلى محطة بغداد استقبالا حافلا، وأدبت له البلدية في فندق البارون مأدبة فاخرة، وقدّمت لكل واحد منه عباءة حريرية جميلة من صنع حلب. ثم بعد ثلاثة أيام سافر الوفد إلى دمشق ومنها إلى بيروت، ولقي فيهما من الحفاوة والإكرام ما لقي في حلب وزيادة.
وكان الغرض الحقيقي من زيارته هذه البلاد تطييب قلوب أهلها العرب وإظهار محبة الأتراك إياهم، ونزع ما غرسه بعض الاتحاديين في قلوبهم من النفرة والبغضاء بسبب سوء تدبيرهم.
[سباق الخيل:]
وفيها جرى في أرض الحلبة من ظواهر حلب سباق خيل على أبهج طرز.
[دار للمعلمين ودار للحكومة:]
وفيها بوشر في أرض الميدان الأخضر الشهير في شمالي مدينة حلب [ببناء]«١» مكتب