لمن قرأها. على أن ذكر أسره في قصيدة المتنبي التي أنشدها في الوقعة الأولى صريح حيث يقول:
على قلب قسطنطين منه تعجّب ... وإن كان في ساقيه منه كبول «١»
[إيقاع سيف الدولة ببني كلاب:]
وفيها أحدث بنو كلاب حدثا بنواحي بالس «٢» ، وسار سيف الدولة خلفهم فأدركهم بعد ليال على بعد ١٢٠ ميلا من حلب، فأوقع بهم ليلا فقتل وملك الحريم وأبقى وأحسن. فقال أبو الطيب «بغيرك راعيا عبث الذئاب «٣» » .
[سنة ٣٤٤ ورود رسول ملك الروم:]
في محرّم هذه السنة ورد على سيف الدولة فرسان طرسوس وأذنة والمصيصة ومعهم رسول ملك الروم في طلب الهدنة والفداء، فقال أبو الطيب «أراع كذا كلّ الأنام همام»«٤» .
[خروج سيف الدولة إلى الأعراب وإيقاعه بهم:]
في الحاشية المذكورة ما خلاصته:
في هذه السنة تجمعت عامر بن صعصعة وعقيل وقشير والعجلان، أولاد كعب بن ربيعة بن عامر، بمروج سلمية وكلاب بن ربيعة ومن ضامّها، بماء يقال له الزرقاء بين خناصرة وسورية، وتشاكوا بما لحقهم من سيف الدولة وتضافروا على حربه وكانوا في كثرة من عددهم وعددهم، وقد زين لهم ذلك قواد من كعب كانوا في عسكر سيف الدولة، فركضوا على أعماله فقتلوا صاحبه بناحية زعرايا يعرف بالمربوع من بني تغلب