قهوة باب أنطاكية أمام الشعيبية، وقهوة خان التوتن، وقهوة البهرامية، والقهوة الجديدة أمام السبيل الجديد وقهوة الكميني لصيق جامعه في السقطيّة، وقهوة زقاق يبرق وتعرف بقهوة زقاق الشخاخ.
[بقية الآثار القديمة التي كانت في هذه المحلة]
مما كان في هذه المحلة من الآثار القديمة التي درست معالمها وجهل محلها حمام كان يعرف بحمام الزجاجين علمت ذلك من عبارة كتاب وقف الشيباني المؤرخ في سنة ٨٦٧ حيث قال في تحديد الخان والقاسرية (وجميع الخان الكائن تجاه حمام عتاب والقاسرية الملاصقة له الكائنة تجاه حمام الزجاجين) .
[المدرسة الزجاجية]
المدرسة الزجاجية من الآثار القديمة التي درست معالمها وجهل محلها وقد بحثت عن موضعها كثيرا فلم يظهر لي على وجه التحقيق ولعلها كانت في هذه المحلة قرب زاوية مسجد أبي الدرجين. فقد ذكر بعض المؤرخين أنها خربت في حادثة التتار ثم نقلت أكثر حجارتها إلى المسجد المذكور وبنى بعض اليهود في موضع من عرصتها دارا ثم عمر فيها عدة دور وجهل محلها ولم يبق لها أثر.
هذه المدرسة أول مدرسة شافعية بنيت في حلب أنشأها بدر الدولة أبو الربيع بن عبد الجبار بن أرتق صاحب حلب وابتدأ بعمارتها سنة ٥١٦ ومنعه الحلبيون الشيعة عن إتمامها إلى أن استعان عليهم الشريف زهرة بن علي بن محمد بن إبراهيم الإسحاقي الحسيني فأتمها ودرس بها عدة أفاضل من علماء الشافعية وغيرهم.
وكان مدفونا في هذه المدرسة آق سنقر أبو سعيد بن عبد الله الملقب قسيم الدولة