بالنهم وكثرة الأكل إلا أنه كان فصيحا بليغا جميل المنظر. لبس يوما عمامة خضراء وحلة خضراء ونظر في المرآة فقال: أنا الملك الفتى. فما عاش بعد ذلك جمعة. ونظرت إليه جارية فقال ما تنظرين؟ فقالت:
أنت نعم المتاع لو كنت تبقى ... غير أن لا بقاء للإنسان
ليس فيما علمته فيك عيب ... كان في الناس غير أنك فان
وكان الناس يقولون: سليمان مفتاح الخير، ذهب عنهم الحجاج وولي سليمان فأطلق الأسرى وأخلى السجون وأحسن إلى الناس واستخلف عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
ولسليمان أخبار جميلة وخطب بليغة ذكر بعضها المسعودي في مروج الذهب وابن عبد ربه في العقد الفريد فراجعها. ودابق هذه ورد ذكرها في عدة أشعار منها قول عيسى بن سعدان الحلبي:
ناجوك من أقصى الحجاز وليتهم ... ناجوك ما بين الأحصّ ودابق
أمفارقي حلب وطيب نسيمها ... يهنيكم أن الرقاد مفارقي
والله ما خفق النسيم بأرضكم ... إلا طربت إلى النسيم الخافق
وإذا الجنوب تخطرت أنفاسها ... من سفح جوشن كنت أول ناشق
وأنشد أعرابي:
لقد خاب قوم قلّدوك أمورهم ... بدابق إذا قيل العدوّ قريب
رأوا رجلا ضخما فقالوا: مقاتل ... ولم يعلموا أن الفؤاد نجيب
[قبر أخي داود]
قال في كتاب الإشارات للهروي: إنه يوجد في قرية شحلا من عزاز قبر أخي داود عليه السلام.
تلّ ارفاد
ومما جاء ذكره في حروب ملوك بابل الأقدمين مع ملوك سوريا الحثيين تل ارفاد فقد ذكر أن سلمناصر ملك بابل انتصر على بيزرين ملك سوريا عند مدينة أرباد (تل أرفاد)