[نبذة من الكلام على دولة الأتراك المعروفة أيضا بدولة الأملاك، وعلى دولة الجراكسة في مصر والشام]
[دولة الأتراك]
أكثر ملوك هذه الدولة مماليك لصلاح الدين الأيوبي ولأولاده من بعده. وهم يعرفون بالمماليك البحرية نسبة إلى بحيرة في أراضي مصر. وكان الباعث على تمليكهم ضعف أعقاب صلاح الدين وبلوغ دولتهم طور الشيخوخة والهرم، وشيوع أخبار التتر الجنكزيين ووشك قصدهم بلاد الشام. فخشي أهل الحل والعقد من المصريين سوء المغبة وسلطنوا المعزّ عز الدين أيبك مملوك الملك الأشرف بن صلاح الدين، وذلك في سنة ٦٤٨ فقتل سنة ٦٥٥ وتسلطن ولده الملك المنصور نور الدين علي وقتل سنة ٦٥٧ وتولى الملك بعده وزيره الملك المظفر قطمز المعزي وقتل سنة ٦٥٨ وتولى الملك بعده الملك الظاهر بيبرس البندقداري العلائي ومات سنة ٦٧٦ وتولى بعده ولده الملك السعيد محمد بركة خان وخلع نفسه سنة ٦٧٨ وتولى بعده أخوه الملك العادل سلامش فخلع نفسه وخلفه الملك المنصور قلاوون الصالحي النجمي ومات سنة ٦٨٩ وتولى بعده صلاح الدين خليل وقتل سنة ٦٩٣ وقام بعده أخوه الملك الناصر وخلع في سنة ٦٩٤ وخلفه الملك المنصور لاجين المنصوري وقتل سنة ٦٩٨ وتولي بعده الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون ثانية، وخلع نفسه سنة ٧٠٨.
وقام بعده الملك المظفّر بيبرس الجاشنكير، فقبض عليه بعد أحد عشر شهرا. وتسلطن بعده الملك الناصر محمد ثالثة ومات سنة ٧٤١ وتولى بعده ولده الملك المنصور أبو بكر فخلع سنة ٨٤٢ وتولى بعده الملك الأشرف علاء الدين كوجك فخلع. وتولى بعده الملك الناصر شهاب الدين أحمد ومات سنة ٧٤٣ وتسلطن بعده أخوه الملك الصالح عماد الدين