[وصول اللجنة الأميركية إلى حلب واستفتاؤها الشعب الحلبي:]
في منتصف ليلة الخميس ١٦ شوال سنة (١٣٣٧) وصل أعضاء اللجنة الأميركية إلى حلب قادمة عليها من حماة بالقطار الحديدي. وفي الغد أخذت وفود الأقضية ومشايخ العشائر ترد على حلب لمقابلة اللجنة ومكاشفتها عن أميالهم. وفي ثاني يوم تصدت اللجنة لقبول أهل ولاية حلب واستفتائهم عن مصير بلادهم، فكان وجهاء كل محلة من أهل حلب يدخلون على الانفراد غرفة اللجنة ويبدون لها مطالبهم. كما أن كل ذي شخصية بارزة من أهل أقضية الولاية يدخلون فرادى على الغرفة ويصارحونها بمطالبهم. وكان مآل ما طلبه جميع الأهلين «١» مطابقا لما قرر المؤتمر السوري الذي أسلفنا ذكره.
[قدوم الشريف ناصر إلى حلب وعوده إلى دمشق:]
في يوم الأربعاء ٢٥ شوال سنة (١٣٣٧) وصل الشريف ناصر إلى حلب قادما عليها من دمشق، فاستقبل بحفاوة ونزل في دار الإمارة. وبعد أيام عاد إلى دمشق.
[عود ناجي بك السويدي:]
في شهر ذي القعدة عاد إلى الشهباء المعاون الملكي ناجي بك السويدي؛ بعد تغيبه ثلاثة أشهر مأذونا لزيارة الأهل والأصدقاء، فاستقبل استقبالا حافلا.
[سفر سمو الأمير فيصل إلى أوروبا:]
في شهر ذي الحجة سافر سمو الأمير فيصل إلى أوروبا ليكون في اليوم ١٦ من أيلول سنة ١٩١٩ م حاضرا في باريس، وهو اليوم الذي تطرح فيه المسائل السورية على بساط البحث، وقبل سفره أوصى الأهلين بالتؤدة والسكون وانتظار النتيجة وألّا يغرهم ما يشيعه بعض أرباب الأغراض، وأن يكونوا يدا واحدة ولا يدعوا للشر واليأس مجالا.