أسس هذا المكتب في حدود ١٣٠٠ وقد ألمعنا إلى ذلك في الكلام على محلة ساحة بزّة في الباب الأول بعد المقدمة. لهذا المكتب مدير وعشرة معلمين: معلم الرياضيات ومعلما العربية ليسوا من العسكرية ومعلم الفارسي والقواعد العثمانية والرسم والخط التركي وإملائه واللغة التركية وجغرافيتها. وله من الضباط يوزباشي وملازمان أولان. وقد بطل هذا المكتب منذ نشوب الحرب العامة. وبعدها صار محله مكتبا للصنائع.
[المكتب الرشدي الملكي]
ذكرنا تأسيس هذا المكتب في الكلام على معارف حلب من هذه المقدمة. وذكرنا في الكلام على المنصورية من الباب الأول أنه ألغي سنة ١٣٠٩. كان له معلم أول وثان وثالث ومعلم اللغة الفرنسية ومعلم خط وإملاء ومعلم خط الثلث ومعلم رسم وبوّاب.
[الأجانب الموظفون في حلب]
كان يوجد فيها قنصل لدولة أوستريا والمجر وهولاندا. وقنصل لكل من دولة إنكلترة وجمهورية فرانسه ودولة روسية ودولة إيطاليا ودولة إيران ودولة إسبانيا ودولة البورتكيز.
وقنصل واحد لحكومة أميركا ودولة بلجيكا ووكيل قنسل لدولة إسوج ونروج. ووكيل قنسل لدولة اليونان. ولأكثر هؤلاء القناسل وكلاء في البلاد العظيمة الملحقة بحلب كأنطاكية وعينتاب وأورفة ومرعش واسكندرونة.
[الرؤساء الروحانيون في حلب]
كان من رؤساء الملة المسيحية في حلب بطريرك للسريان الكاثوليك ومطران لكل من الروم الكاثوليك والأرمن الكاثوليك ورئيس ملة لكل من الروم الأرثودكس والكلدان.
ويوجد لليهود رئيس ديني واحد يعرف بالحاخام باشي.
[الهيئة الحاكمة في اللواء]
كان يوجد في قصبة مركز اللواء متصرف وأركان لواء ومجلس إدارة وديوان محاسبة