وأسرة أمين جلبي ووجيهها الدكتور محمود بك. وأسرة بيطار زاده ووجيهها محمود أفندي وأسرة موسى خواجه ووجيهها موسى كاظم أفندي وأسرة جانبولاد ووجيهها سليم بك وهي من الأسر القديمة التي كان لها شأن في التاريخ وأسرة خطاط ووجيهها عبد الله أفندي.
وأسرة أحمد خاكي أفندي ووجيهها محمود أفندي. ومن مشاهير رجالها الحاج مصطفى أفندي الذي كان من جملة نواب مجلس المبعوثين في الحكومة العثمانية وهو على غاية ما يكون من الذكاء وحدة الخاطر.
[الأماكن التي لها شهرة في التاريخ من هذا القضاء]
[قورص أو قورس]
بلدة شهيرة في التاريخ طولها ٦٤ درجة وعرضها ٣٥ دقيقة داخلة في الإقليم الرابع بخمس وأربعين دقيقة. وكان فتحها صلحا عن يد عياض بن غنم تحت إمرة أبي عبيدة ابن الجراح سنة ١٥ ثم إن عياضا بث خيله فغلب على جميع أرض قورس وفتح عزازا.
وكان سليمان بن ربيعة الباهلي في جيش أبي عبيدة فنزل في حصن قورس فنسب إليه وعرف بحصن سليمان.
أقول: لعل كلمة قورس محرفة عن قورش وهو اسم ابن لدارا ملك الفرس فلعل هذه البلدة سميت باسمه لاستيلائه عليها.
ويذكر أن القديس مارون متبوع الطائفة المارونية المتوفى في أوائل القرن الخامس م كان في هذه البلدة. وكنت سئلت عن موقعها من قبل مستشرق في باريس فلم أقدر أن أجيبه عن ذلك بغير ما ذكره المؤرخون عنها بأنها كانت كمسلحة لأنطاكية وقلت: لعلها قرب أنطاكية. ثم سافرت إلى أنطاكية لأجل البحث عنها فلم أحصل من بحثي على طائل وسافرت إلى مدينة كلّز وبعد البحث الطويل عنها وتكبدي مشقة زائدة في السفر إلى تلك النواحي ظفرت بالمطلوب فإذا هي المدعوة الآن باسم قرية (الشيخ خوروز) في ذيل قلعة الشيخ خوروز في الغرب الشمالي من كلّز على بعد ثلاث ساعات منها. ورأيت في هذه القرية آثارا باقية ومسجدا معمور الشعائر وفيها مزار أوريا يقصده الناس للزيارة ويسمونه الشيخ خوروز أي (الشيخ ديك) وما هو إلا تحريف الشيخ قورص أي شيخ مدينة قورص.