بعمارة بابها وترميمها (عبد القادر بن حسين الشهير بابن الأميري) وفي السنة التي جددها اختلى الشيخ صالح شيخ القادرية «١» فنسبت إليه فيها مزار رجل من أهل الله تعالى يقال له الشيخ علي العنزي وقيل إنه من التابعين. وهي الآن عامرة وأوقافها وافرة يتولى مشيختها وجباية أوقافها السادة القادرية من بني الحلوي وقد وقفت المرأة آمنة بنت الشيخ محمد المواهبي وفاطمة بنت أمين الموقع والمرأة خيزران بنت عبد الله معتقة أحمد أفندي المواهبي دارا تعرف بالأوطه «٢» بمحلة المصابن علي شيخ سجادة القادرية من طريق الشيخ قاسم الخاني ثم للحرمين ثم للفقراء تاريخها ١٢٢٩ ولفاطمة بنت الحاج بكري الكردي ابن الحاج مصطفى وقف على ذريتها وبانقراضهم فعلى شيخ الزاوية الحلوية ثم على الحرمين تاريخ وقفها ١٢٣٠.
[بقية آثار هذه المحلة]
مسجد الشربجي: شرقي قسطل الحجارين بميلة إلى الجنوب قديم فسيح الصحن ضيق القبلية له داران بقربه، مسجد قسطل الحجارين من آثار (عبد القادر بن حسين الأميري) المتقدم ذكره، جامع النحويين له مدار قرب الدوه لك ودكان في ذيل العقبة، مسجد داخل بوابة المصابن، مدرسة الشاذلية وقيل هي دار حديث قرب مسجد النحويين وكانت خفية فأظهرها بعض أهل الخير وجدد قبليتها وبابها واستخرج منها دكاكين وقفهما عليها، المسجد الواطي في زقاق السبع عوجات، مسجد الشيخ بدران في المصابن له دار في المحلة، مسجد رحمة على يمنة السالك في الجادة الآخذة إلى بحسيتا، مكتب للأيتام، وسبيل من آثار عبد القادر الأميري المذكور سابقا مكتوب على بابه:
هذا السبيل ومكتب الصبيان ... من خير عبد القادر المحسان
أنشأهما وقفا يدوم ثوابه ... عند انقطاع الأهل والأخوان
يرجو دعا متعلم ومعلم ... والشاربين الماء بالغفران
لبنائه من رام تاريخا يجد ... نعم السبيل ومكتب القرآن