متوهن البناء. ثم تمر من هذا الباب صعدا وتمشي مسافة خمسين ذراعا على درج مكشوف مسطح في عرض عشرة أذرع محمول على قناطر معقودة فوق الخندق حتى تصل إلى الباب الثاني «١» الذي قد رسم في قنطرته صورة أفعى عظيمة ذات رأسين وهو يتجه إلى الغرب عرضه ثلاثة أذرع وقيراطان وارتفاعه ٥ ع و ١٠ ط ولهذا الباب نجفتان فوق بعضهما وعضادتاه من آثار الملك الظاهر غازي مكتوب على إحدى النجفتين المذكورتين: (أمر بعمارته بعد دثوره السلطان الأعظم الملك الأشرف صلاح الدنيا والدين خليل محي الدولة الشريفة العباسية ناصر الملة المحمدية عز نصره) ومكتوب على النجفة الأخرى (جددت بعد إهمال عمارتها وإشرافها على الدثور في أيام مولانا السلطان الملك الظاهر أبي سعيد برقوق أيد الله أنصاره بحوذة سريدار «٢» دولته محمد ابن يوسف أرسلان نائب السلطان سنة ٧٨٦ هـ) ومكتوب على جدار متجه إلى الجنوب في جانب الباب (بالإشارة العالية المولوية الأميرية الشمسية قراسنقر «٣» الجوكندار «٤» المنصوري الأشرفي كافل المملكة الحلبية أعز الله نصره) . ثم تمر من هذا الباب إلى دركاه عظيم عرضه ١١ ع و ١٩ ط عدا كثافة جداري الجهتين اللذين تبلغ كثافة الجدار الشرقي منهما ٢ ع و ١٢ ط وكثافة الجدار الغربي الذي فيه الباب ٣ ع و ١٨ ط ويدخل في هذه المساحة عرض عضادتي الباب وطول الدركاه المذكور ٩ ع و ١٨ ط وهو يشتمل على أربعة أو اوين عرض كل واحد ٣ ع و ١٦ ط وطوله ٦ ع و ٤ ط، وفي آخر هذه الدركاه الباب الثالث موجه شرقا في عرض الثاني وارتفاعه قد نقش على نجفته حفرا صورتا أسدين يتناطحان. وله غلق من حديد ثم تمر منه إلى دركاه فخم فيه عدة أو اوين ينعطف أربع عطفات في آخرها يكون مزار الخضر. ثم يكون الباب الرابع ويتجه إلى الجنوب وعرضه وارتفاعه كبقية الأبواب، وعلى كل من عضادتيه صورة رأس ورقبة أسد مجسدة كأن أحدهما يضحك والآخر يبكي. ولهذا الباب غلق من الحديد قد كتب في أعلاه بالحديد النافر (أمر بعمله مولانا الملك الظاهر غازي ابن يوسف سنة ٦٠٦ هـ) ثم تمر منه إلى دركاه آخر مستقيم ليس فيه عطفات