الحديث في مدرسته يوم الجمعة والثلاثاء وله أن يستنيب إن لم يكن أهلا و ١٠ لحنفي يقرأ في مدرسته يوم الأربعاء والأحد و ٤ لثلاثة معيدين، ولكل مدرس أن يختار له معيدا وشرط أن لا يكون المجاورون في حجر مدرسته العشر من الجهات التي اشترط أن يكون المدرس منها ومتى تزوج المجاور سقط حقه وكذا لو صدر منه ما يخالف الشرع والشروط ولم يزدجر فيخرجه المدرس بإذن المتولي ولكل مجاور في اليوم ٨ عثمانيات وعليه أن يحضر الدروس المذكورة ويقرأ كل يوم في المدفن والمدرسة جزءا من القرآن العظيم.
وشرط أن يدفع كل يوم أيضا ٦٠ عثمانيا لعشرين قارئا يقرءون كل يوم عشرين جزءا في المدفن والمدرسة وإذا تخلف أحدهم ولو يوما يقرأ عنه أحد ملازمي المدرسة أو أحد مجاوريها ويقبض معلوم ذلك اليوم والناظر على المجاورين والقراء هو المدرس وأن يدفع يوميا ٢٠ عثمانيا لكناس المدرسة داخلا وخارجا وخادم سبيله و ٢٠ لبواب وشعال وخادم التربة لتوزيع الربعة على القراء وحفظها وفتح باب المدفن لمن أراد الزيارة ولقارىء الدلائل و ٤ لقنوي المدرسة والسبيل و ٨٠ لكاتب في وقفه و ٢٠ للجابي وأن يشتري في كل شهر أربعة أرطال زيتا لثلاثة قناديل في المسجد والمدرسة توقد مساء وصباحا وقنديل في مدفن والده طول الليل وآخر في المطهرة وأن يدفع كل يوم ٤ لشراء القناديل ولوازمها والمكانس والأباريق ويؤخذ من غلة الوقف القدر الكافي للصهريج والسبيل ولوازمها وشرط لنفسه الإدخال والإخراج والزيادة والنقصان دون غيره وأن يختص توجيه الوظائف بالمتولي وأن يكون للمكتبة التي وقفها حافظ أمين يفتح باب المكتبة يوم الأحد والاثنين والأربعاء والخميس لمراجعة طلاب العلم بحيث لا يخرج كتاب خارج المدرسة مطلقا ومن أراد استكتاب شيء فله ذلك في المكتبة وللمجاورين أن يأخذوا منها إلى حجرهم بكفالة المدرس ويومية هذا الأمين ٢٠ عثمانيا حررت في ٢٥ رمضان سنة ١١٦٦.
أقول ما كتبناه في هذه المدرسة حتى الآن هو خلاصة الوقفية الأولى. وهناك وقفية ثانية وقف فيها خان العبسي الكائن في قرب خان البرغل في سوق النحاسين تجاه جامع العادلية وبعض عقارات في انطاكية وغير ذلك وشرط فيه بعض الشروط وأما الوقفية الثالثة فخلاصتها أنه وقف فيها في محلة الجلوم دكانا في سوق الهواء ودارين وفرنا ودكانا في المصابن تجاه خان الزيت وفي القصيلة دكانا وبيت قهوة الدرج ومدارا وفي شاهين بيك أربع دكاكين