مقام عليه هيبة وجلالة ... تدل على التحقيق ما شاع واشتهر
بأن الذي هذا الضريح يضمه ... نبي له في الذكر شأن وفي الأثر
وكان لموسى صهره ورسوله ... ولم يخش جبارين إذ خشي النفر
وقاتلهم مع يوشع ثم بعده ... أتته من الله الرسالة والظفر
وفي اسمه الأقوال زاد اختلافها ... كذا بأبيه لوقيا اختلف الخبر
ورجح أصحاب التفاسير كالبا ... وأبلوقيا من ابن لوقي مختصر
ولم يدر أرباب التواريخ رمسه ... وثامن قرن فيه ذا الرمس قد ظهر
وشاهد من ذاك الظهور ليوقيا ... بنو حلب ما يملأ السمع والبصر
فزر لنبي الله يا طالب الهدى ... وصلي عليه مثلما جاء في الأثر
وسل عنده الحاجات تظفر بنيلها ... فما خاب عبد بالنبيين انتصر
وصل صلاة مع سلام لكلهم ... خصوصا على المبعوث للخلق من مضر
عليه صلاة الله ثم سلامه ... تواليهما يربو على القطر والمطر
وخص الذي أحيا المقام بدعوة ... يطيب بها عيشا إذ أنزل الخطر
تداعي البنا ثم استقام مؤرخا ... يجدده الطيبيّ للأجر ادّخر
والطيبي هذا هو (محمد بن معتوق الطيبي) «١» ، قال أبو ذر في تاريخه في فضل الزيارات:
منها مزار بلوقيا عليه السلام مذكور في قصص الأنبياء مدفون في محلة التركمان وتعرف الآن بساحة بزه، وقال فيه في محل آخر في عرصة الفراتي نبيّ الله بلوقيا عليه السلام وعبارة الثعلبي هكذا: ولما حضرت الوفاة يوشع عليه السلام بن نون استخلف على بني إسرائيل كالب بن لوقيا من سبط يهوذا وهو أحد الرجلين اللذين أنعم الله عليهما إلخ فأحسن الخلافة حتى قبضه الله إليه وقال ابن عساكر في مبهمات القرآن قوله تعالى قال رجلان هما يوشع بن نون وكوكب بن قنا فأما يوشع فهو ابن أخت موسى وأما كوكب فهو صهر موسى عليه السلام على أخته مريم ابنة عمران واختلف في اسمه فقيل ما تقدم وقيل كالب وكلاب وكالوب وكذا اسم أبيه قيل فيه بوقنا كما تقدم وقيل يوقنا ذكرها ابن عطية قال السيوطي في نوع المبهمات من إتقانه هما يوشع وكالب وكذا قال الدر المنثور في التفسير المأثور ومثله في التعريف والأعلام للسهيلي وأتفق المفسرون وأصحاب السير على نبوة كالب وخلافته