ومن أخل بوظيفته بغير عذر شرعي يعزله المتولي وتولية الوقف بعد الواقف لزوجته عائشة ثم لولده منها محمد طاهر بك ثم للأسن الأرشد من ذريته ذكورا وإناثا وبانقراضهم فللأرشد الأسن من أولاد أخته المتوفاة راضية خانم ثم للأرشد الأسن من ذريتها وبانقراضهم فللأرشد الأسن من أولاد عتقاء الواقف وبانقراضهم فلأولاد عتقاء شقيقه راضية خانم ويومية المتولي ثلاثمائة وبانقراض جميع المذكورين تناط التولية بقاضي حلب وتكون يوميته ستونا وللمحدث والمدرس والخطيب حينئذ أن يستطلعوا على عمله وأول ما ينفق من غلة الوقف الأحكار المرتبة عليه ثم ترميم الوقف والجامع ثم المرتبات ولا يؤجر محل أكثر من سنة ولا من ذي شوكة ثم يأخذ المتولي معينه بمعرفة هيئة المرتزقة وكلما اجتمع من الريع فضيلة يشتري بها عقارات تلحق وبالوقف وإذا آلت التولية للقاضي فللناظر والمدرس والخطيب أن يفعلوا ما كان يفعله المتولي بمعرفة هيئة المرتزقة والعزل والنصب بعد الواقف للمتولي لا يتداخل بهما وبالوقف أحد من الحكام وولاة الأمور ويشتري من غلة الوقف ما يلزم لتنوير الجامع من الزيت مع أربع شمعات عسلية زنتها ثمانية وأربعون رطلا حلبيا كل واحدة اثنا عشر رطلا اثنتان منها يوضعان على يمين المحراب واثنتان على يساره وكلما احترقت أعيدت على هذه الصفة وكلما فنيت حصر الجامع والمدرسة والمكتب وطنافسها تجدد ويشتري القدر الكافي من سطول ومشربيات نحاس بيض وحبال للسبيل ومكانس وأباريق للجامع ويسرج خمسة وسبعون قنديلا في قبلية الجامع في ليلة المولد النبوي وليالي رمضان والعيدين ونصف شعبان والسابعة والعشرين من رجب وليلة عرفه وعاشوراء والجمعة ومثلها في هذه الليالي في الإيوانين والأروقة وخمسون قنديلا في المنارة تبقى من المغرب إلى الفجر ويحرق من العود الماوردي الجيد ستة دراهم في محراب القبلية ليلة المولد ودرهم عند صلاة العشاء ليلة الجمعة وحين صعود الخطيب يومها وأربعة في ليلتي العيدين ودرهمان وقت صلاة التراويح كل ليلة والليلة التاسعة من ذي الحجة والليلة السابعة والعشرين من رجب وليلة النصف من شعبان وليلة عاشوراء فالجملة مائة وسبعون درهما: تمت الوقفية الأولى بتاريخ غرة ذي القعدة سنة ١١٤٢.
الوقفية الثانية: أولها بعد البسملة: أحمد ربا ربت سوابق كرمه وربت لواحق نعمه إلخ. وقف فيها نصف بستان الخواجكي المتقدم ذكره ونصف الجزيرة الملاصقة له وعشرة قراريط من طاحون الجغيلات ونصف بستان حجازي بأرض الحلبة وفيه ناعورة قبلة بستان