أبياتا منسوبة للشيخ وفا العرضي ضمنها تاريخ التبليط سنة ١٠٤٢ عن يد المذكور فأثبتها وهي:
قد زان زين الدين ماجد عصره ... آثار خير للقيامة باقيه
أنشا لجامعنا الكبير بلاطه ... لله مولاه بنفس راضية
وبنى له الحوضين يجري منهما ... للمسلمين عيون ماء صافيه
هذا له يوم الحساب ذخيرة ... وذخائر الأعمال تبقى زاكيه
لقبولها نادى البشير مؤرخا ... صدقات زين الدين يهنا جاريه
ورأيت لبعضهم:
صاحب الخيرات زين الدين بك ... مذ تحقق أن إلى الله المصير
أسبل الخيرات في شهبائنا ... جاره الرحمن من حر السعير
زين الجامع في ترخيمه ... جاء في تاريخه خير كبير
ثم إن صحن الجامع يشتمل على حوض مدور عليه قبة من الخشب مضلع اثني عشر ضلعا محيطه ٨ ع و ١٥ ط وارتفاعه من أرض بالوعة الدائرة به إلى شفته العليا ٢ ع ووسط هذا الحوض قطعة واحدة وعلى حوض في شمالي الحوض المذكور بينهما ممر فقط مسدس الشكل يرتفع عن بالوعته الدائرة به ١ ع و ١٢ ط وثخانته ١٦ ط ومحيطه ٢٧ ع و ١٨ ط وسقفه قبة محمولة على ستة عواميد طول الظاهر من كل واحد منها ٣ ع و ١٤ ط وطول ما ظهر منها وما بطن ٥ ع و ٢ ط ومحيط كل واحد من العمودين الكائنين في الجهة القبلية من الحوض ١ ع و ١٤ ط والموجهين غربا ١ ع و ٢٣ ط والموجهين شرقا ١ ع و ٢٠ ط وفي وسط هذا الحوض جرن مرمر مضلع مدور محيطه نحو ٦ ع أظنه هو الذي كان يعرف بالفوارة التي أسسها قرعويه غلام سيف الدولة كما سبقت الإشارة إليه وفي سنة ١٣٠٢ هدمت القبة لتوهنها فعمرت من مال الجامع وطلب مني تاريخ يكتب على رفرف القبة فقلت:
قد شاد هذا الحوض بعد توهن ... ملك بما يرضى الإله خبير
عبد الحميد العادل الغازي أمير ... المؤمنين له الثنا الموفور
من آل عثمان الألى شاد العلى ... للمسلمين لواهم المنصور