البسملة (أمر بإنشاء هذا السبيل المبارك المولى الأمير الكبير المجاهد المرابط الخاضع لربه المنان المفتقر إلى عفو الله والرضوان شمس الدنيا والدين (قرا سنقر الجو كندار المنصوري الناصري نائب السلطنة الشريفة بحلب المحروسة أثابه الله تعالى وضاعت له الحسنات وجعل زخره الباقيات الصالحات كتب في المحرم سنة ٧٠٣ من الهجرة النبوية) .
تربة شهاب الدين الأدرعي وهي غربي الجادة إيوان كسروي في جانبه الشرقي قبة معتبرة قائمة على جدران جميلة البناء وراء هذه القبة من شرقيها قبر «أحمد بن حمدان شهاب الدين الأدرعي» صاحب التربة مكتوب على نصبة قبره:
تعاهد قبور الصالحين مسلّما ... بحسن اعتقاد وانقياد مع الأدب
وصاحب هذا القبر أتحفه دائما ... بخير دعاء فهو مما له وجب
فهذا الإمام الأدرعي أحمد الذي ... سما وإلى حمدان حقا قد انتسب
وهذا أبو العباس يعرف كنية ... وهذا شهاب الدين يشهر باللقب
لقد ساد أهل العصر علما وعفة ... وزان بلاد الشام لا سيما حلب
فمولده قد كان في عام وارث ... ومدرجه لله صحبته قرب
وتجديد هذا القبر في السنة التي ... بخمسين بعد الألف فيما يلي رجب
وفيها من الأمراء «عبد الله بن إبراهيم بن أحمد» وراء هذه التربة من غربيها تربة أخرى جميلة فيها قبلية في شرقيها بعض قبور وفي شرقي الجادة تربة حافلة لها شبابيك مطلة على الجادة مبنية بحجارة جميلة بديعة التركيب والنقش وفي تربة «عثمان بن أحمد بن أحمد بن أغلبك» لا أثر لقبره في داخلها مع أنه مدفون فيها كما ستراه في ترجمته وهي الآن مشرفة على الخراب يسكنها بعض الفقراء وفي غربي الجادة قسطل سعى بعمارته الحاج صديق أفندي ابن عبد الحميد الجابري سنة ١٢٨٥.
وفي غربيه سبيل صهريج يجري إليه الماء من هذا القسطل، وفي الجهة الجنوبية الشرقية من المحلة مدرسة تعرف بالظاهرية ذكرها ابن شداد في باب المدارس الشافعية في ظاهر حلب وقال أنشأها السلطان الملك الظاهر غياث الدين غازي صاحب حلب وانتهت عمارتها سنة ٦١٦ وشرطها للشافعية ووقف عليها نصف سوق الظاهرية شركة جقمق ولها غالب