وأخرجه الترمذي من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن طريق مالك عن علي بن الحسين قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره ثم قال وروى غير واحد من أصحاب الزهري عن الزهري عن علي بن الحسين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو حديث مالك مرسلاً وهذا عندنا أصح من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة وعلي بن الحسين لم يدرك علي بن أبي طالب. الترمذي رقم (٢٣١٧ و ٢٣١٨) وروى ابن ماجه حديث أبي هريرة وصححه الشيخ ناصر. صحيح ابن ماجه ٢/ ٣٥٨ وكذلك أخرجه البغوي في شرح السنة ٤/ ٣٢٠ وصححه محققه. (١) مالك أنه بلغه عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: استأذن رجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت عائشة وأنا معه في البيت فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بئس ابن العشيرة ثم أذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت عائشة فلم أنشب أن سمعت ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه فلما خرج الرجل قلت يا رسول الله قلت فيه ما قلت ثم لم تنشب أن ضحكت معه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إن شر الناس من اتقاه الناس لشره) الموطأ ٢/ ٩٠٣ وقد وصله البخاري في كتاب الأدب باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب ٨/ ٢٠ من طريق سفيان بن عيينة عن محمَّد بن المنكدر عن عروة عن عائشة وأخرجه من نفس الطريق مسلم في كتاب البر والصلة والآداب باب مداراة من يتقى فحشه حديث رقم (٢٥٩١) والبغوي في شرح السنة ١٣/ ١٤١. قلت ذكر الشارح هنا عيينة وهو بن حصن الفزاري وكان يقال له الأحمق المطاع قال الباجي قال ابن حبيب إن هذا الرجل هو عيينة بن حصن الفزاري المنتقى ٧/ ٢١٢ ونقل الحافظ عن ابن بطال إن هذا الرجل هو عيينة بن حصن بن بدر الفزاري وكان يقال له الأحمق المطاع ورجا النبي - صلى الله عليه وسلم - بإقباله عليه تأليفه ليسلم قومه لأنه كان رئيسهم وكذا فسره به عياض ثم القرطبي والنووي جازمين بذلك ونقله ابن التين عن الداودي لكن احتمالاً لا جزمًا وقد أخرجه عبد الغني بن سعيد في المبهمات من طريق عبد الله بن عبد الحكم عن مالك أنه بلغه عن عائشة "استأذن عيينة بن حصن على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال بئس ابن العشيرة" الحديث وأخرجه ابن بشكوال في المبهمات من طريق الأوزاعي عن يحيى ابن أبي كثير أن عيينة استأذن فذكره مرسلا. فتح الباري ١٠/ ٤٥٣ - ٤٥٤. (٢) أخرجه مسلم في الصلاة جامع صلاة الليل حديث (٧٤٦) وأبو داود حديث (١٣٤٢).