للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -]

" قَالَ الْنَّبِيُّ، - صلى الله عليه وسلم -، صَلاَةٌ في مَسْجِدِي هذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ (١) إِلَّا المسْجِدَ الحَرَامَ" (٢)، وقد كنا روينا حديثاً في المنثور أنه قال "مَنْ صَلَّى في مَسْجِدِ مَكَّةَ ففوَ خَيْرٌ مِنْ مَائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ صَلَّى في مَسْجِدِي هذَا فَهُوَ خَيْرٌ مِنْ خَمْسِينَ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سوَاهُ، وَمَنْ صَلَّى في مَسْجِدِ إِيلِيَّاءَ فَهُوَ خَيْرٌ مِنْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفِ صَلاَةٍ فيمَا سِوَاهُ" (٣).

ولم أرضَ أن أكتبه لبطلانه، وصحح أحمد بن حنبل (صَلاَةٌ في مَسْجِدِي هذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَإِنَّهُ يَزِيدُ عَلَى مَسْجِدِي هذَا بِمائَةِ صَلاَةٍ) (٤).

والمسألة سهلة المبدأ صعبة المنتهى، واستيفاؤها في كتاب الجامع (٥)، إن شاء الله تعالى.


(١) في (م) زيادة مسجد.
(٢) البخاري في صلاة التطوع باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة ٢/ ٧٦، ومسلم في كتاب الحج باب الصلاة في مسجدي مكة والمدينة ٢/ ١٠١٢، ومالك في الموطّأ ١/ ١٩٦ كلهم عن أبي هُرَيْرَة.
(٣) هذا الحديث لم أعثر عليه.
(٤) أحمد في المسند. انظر الفتح الرباني ٢٣/ ٢٤٧، ورواه ابن حبان، انظر موارد الظمآن ص ٢٥٤، بلفظ (صَلاَةٌ في مَسْجِدِي هذَا أَفضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلاَةٌ في ذلِكَ أَفْضلُ مِنْ مَائَةِ صَلَاةٍ في هذَا - يعني في مسجد المدينة)، ورواه البيهقي في السنن الكبرى ٥/ ٢٤٦، كلهم عن عبد الله بن الزبير، وقال الحافظ: قال ابن عبد البر: اختلف على ابن الزبير في رفعه ووقفه ومن رفعه أحفظ وأثبت ومثله لا يقال بالرأي. فتح الباري ٣/ ٦٧. وقال النووي: رواه أحمد والبيهقي وغيرهما بإسناد حسن، شرح النووي على مسلم ٩/ ١٦٤، وقال البزار، بعد روايته: لا نعلم أحداً قال: إنه يزيد عليه مائة إلا ابن الزبير. كشف الأستار ١/ ٢١٤، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٤/ ٤ وقال: رجال أحمد والبزار رجال الصحيح.
درجة الحديث: صحيح.
(٥) انظر كتاب الجامع ل ٢٧٦ من نسخة ك.

<<  <   >  >>